التعامل مع من في ماله حرام أو شبهة

سائل يسأل عن حكم التعامل مع بعض الناس الذين يشتبه في أموالهم أنها حرام؛ لأنهم يتعاملون بالربا كالبنوك ونحوها، أو يتعاطون عقودًا محرمة، أو أن أصل أموالهم غير حلال: كالذي يسرق أموال الناس ويتحيَّل عليهم، أو يتحيَّل على الأخذ من بيت المال من غير حله. فهل يجوز التعامل مع هؤلاء، والبيع لهم، والشراء منهم، وإيداع الفلوس عندهم، مع أنه لا يستعمل معهم إلا العقود الشرعية، ولا يقرب شيئاً مشتبهاً بالنسبة إليه؟
هذا مما اختلف العلماء فيه: - فمنهم من غلب جانب الحظر، ونهى عن ذلك: إما نهي تحريم، أو نهي تنزيه. - ومنهم من أباحه مطلقاً، أو للحاجة، مع اتفاقهم على أن الورع ترك مثل هذا، وهو يَخِفُّ، ويَغْلُظُ بحسب كثرة الحرام المختلط بالحلال وقلته. . وإليك ما قال بعض العلماء في هذا: ▪ قال الإمام الموفق ابن قدامة ... أكمل القراءة

لباس النساء للألبسة الضيقة

سائل يسأل عن حكم لبس المرأة للثياب الضيقة التي تبرز مفاتنها، ويظهر معها حجم أعضائها وتقاطيع بدنها، وكذا الثياب الرقيقة التي تصف بشرتها ونحو ذلك، مما هو مستورد من بلاد الأعاجم، ويعتبر لبسه من التشبه بهم. فهل يحل للمرأة أن تلبس مثل هذا اللباس، وهل يحل لوليها أن يمكنها من لبسه؟
الثياب المستوردة من الخارج أنواع؛ فما كان منها بهذه الصفة التي شرحتها بسؤالك، فهو مما لا يحل للمرأة لبسه والخروج به أمام الرجال؛ لأن المرأة عورة، ومأمورة بالاحتجاب والتستر، ومنهية عن التبرج وإظهار زينتها ومحاسنها ومفاتنها لغير زوجها، قال الله تعالى: {يَأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل ... أكمل القراءة

مساهمة غير المسلمين في بناء المساجد

هل يجوز لرجل غير مسلم أن يتبرع بمال يساهم به في بناء مسجد؟
لا مانع من ذلك، إذا لم يوجد من المسلمين من يريد الاستقلال بذلك، وبشرط أن لا يكون له سيطرة، ولا تصرف في ذلك المسجد، ولا ينبغي للمسلمين أن يستعينوا بالمشركين ما داموا يقدرون على سد حاجاتهم بأنفسهم. أكمل القراءة

أين يضع المصلي نعاله في المسجد؟

دخلت المسجد فخلعت نعالي، ووضعتها عن يميني في الصف، فنهاني رجل إلى جانبي عن وضع النعال عن يميني. وقال: "لا تضع نعليك عن يمينك وأنت تصلي، ولكن ضعها عن يسارك، أو اتركها عند باب المسجد"، فقلت له: أخشى عليها إن تركتها عند باب المسجد أن تسرق، فأرجوكم إفادتي عن حكم هذه المسألة.
يستحب للإنسان إذا أتى المسجد أن يتفقد نعليه قبل أن يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد فليتناولهما بيده اليسرى، وإن كان إماماً فليضعهما عن يساره، ولا يضعهما عن يمينه؛ إكراماً لجهة اليمين، وإن كان مأموماً فليضعهما بين يديه؛ لئلا يؤذي بهما غيره. هكذا ذكر الفقهاء رحمهم الله. وقال أبو داود في (سننه): "باب: ... أكمل القراءة

الأكل والشرب بالشمال والأخذ والعطاء بها

سائل يسأل عن حكم الأكل والشرب بالشمال، ويقول: إنه جلس يأكل مع أصحاب له: فوجد بعضهم يأكل بالملعقة، وبعضهم يأكل بشماله. قال: فأرشدتهم إلى الأكل باليمين، ونهيتهم عن الأكل بالشمال؛ فلم يستجيبوا لكلامي، وبعضهم طلب مني دليلاً على ما قلت، فأرجوكم إيضاح الدليل على ذلك؟
أما الأكل بالملعقة، فقد صرح الفقهاء أنه لا بأس بالأكل بالملعقة، لكن إذا كان يقصد بذلك التشبه بالكفار والأعاجم؛ فهذا ينهى عنه من هذه الناحية. وأما الأكل والشرب بالشمال، فهو منهي عنه؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه؛ ... أكمل القراءة

كراهة الأكل متكئاً

ما حكم الأكل متكئاً، وهل صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنا لا آكل متكئاً"؟ وما حقيقة الاتكاء؟
قال العلامة محمد السفاريني في (غذاء الألباب شرح منظومة الآداب): ويكره أكل الآكل وشربه حال كونه متكئاً؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "أما أنا فلا آكل متكئا" (1). قال بعض العلماء: المتكئ: هو المائل -يعني- في جلسته على جنبه. وفسره بعض علمائنا: بالمطمئن. قال العلامة ابن مفلح (2) في قوله عليه الصلاة ... أكمل القراءة

عدم جواز هدم المسجد لتوسعة الشارع

مَسجدٌ عامرٌ تقام فيه الصلوات الخمس جماعة، واحتيج إلى توسعة الشارع من صوب المسجد المذكور، فهل يجوز هدمه، ونقله إلى جهة أخرى والقصد من ذلك توسعة الشارع؟
قد أمر الله سبحانه بعمارة المساجد، وحث عليها. وعمارة المساجد تكون ببنائها، وترميمها، وتكون بذكر الله فيها، وإحيائها بطاعته؛ قال الله سبحانه: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ الله مَنْ ءَامَنَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَءَاتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا الله فَعَسَى أُولَئِكَ ... أكمل القراءة

الاضطجاع بعد ركعتي الفجر

دخلت المسجد لصلاة الفجر، وصليت سنة الفجر الراتبة، وبجانبي رجل يظهر أنه من طلبة العلم، ولما صلى سنة الفجر اضطجع على جنبه الأيمن، ولما أقيمت الصلاة نهض، وصلى مع الناس. ولما انتهينا من الصلاة أردت أن أسأله عن سبب اضطجاعه ذلك لكنه من المسجد قبل أن أتمكن من سؤاله، فأرجوكم إفادتي عن ذلك مشكورين؟
الحمد لله وحده. هذا الاضطجاع ورد فيه جملة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وتكلم عليها العلماء والفقهاء رحمهم الله، واختلفوا في حكمها، ونحن نورد لك بعض الأحاديث الواردة في ذلك، ونذكر ما يتيسر من كلام أهل العلم عليها. . قال في (المنتقى) وشرحه (نيل الأوطار): عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى ... أكمل القراءة

ملازمة محل في المسجد يصلي فيه الفريضة

سائل يسأل عما اعتاده بعض الناس من المواظبة على الجلوس، والصلاة خلف الإمام في جميع الصلوات الخمس، وعَرَفهم الناسُ بذلك، فتركوا لهم محلهم، ولو جلس فيه إنسان لا يعرف الحال أقاموه؛ لأنه محل فلان، فهل يجوز مثل هذا أم لا؟ نرجو إيضاح الجواب، وفقكم الله للصواب.
من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو أحق به، فمن تقدم إلى المسجد، وجلس في مجلسه، فقد ثبتت أحقيته لهذا المكان، فلا يجوز لأحد إقامته من مكانه، والجلوس فيه، إلا أنه إذا لم يكن من أولي الأحلام والنُّهَى، استحب له أن يترك ما يلي الإمام ليكون لأولي الأحلام والنهى، كما أمر صلى الله عليه وسلم بذلك، بقوله: ... أكمل القراءة

غسل الأيدي بعد الطعام بالمغسلة التي تصب في بيارة الحمام

ما حكم غسيل الأيدي بعد الطعام بالأحواض، كالمغسلة التي تصب في البيارات، وتجتمع فيها مياه الحمامات ونحوها؟
لقد أنعم الله تعالى على عباده بأنواع النعم، وأمرهم بشكرها، ومنها نعمة الأطعمة والأشربة، قال تعالى: {كُلُواْ مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُواْ لَهُ} [سورة سبأ: الآية: 15]، فيجب على العبد شكر هذه النعم، ومن شكرها: أن لا يستخف بها، ولا يمتهنها، أو يلقيها في المواضع القذرة. وأما غسيل الأيدي بعد ... أكمل القراءة

اجتياز المسجد والصلاة في النعال

هل يجوز اجتياز بيوت الله، وتخطي رقاب المصلين، والصلاة بالأحذية والمُدُس؟
أما اجتياز بيوت الله، بمعنى المرور فيها لا على جهة اتخاذها طرقاً، فيدل على جوازه ما أخرجه ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه (1) -واللفظ للبخاري- عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من مر في شيء من مساجدنا، أو أسواقنا بنبل، فليأخذ على نصالها؛ لا يعقر ... أكمل القراءة

الجهر بقراءة القرآن إذا شوش على من حوله

سائل يسأل بقوله: لي جار حريص على فعل الخير، ويتقدم إلى المسجد، ويقرأ القرآن، ويجهر بالقراءة، حتى يشوش على الذين يقرءون، وعلى الذين يصلون، وعلى من يذاكرون دروسهم، وطلبنا منه أن يخفض صوته، فلم يقبل. وقال: هاتوا لي دليلاً، فنرجو من فضيلتكم إفادتنا عن حكم هذه المسألة.
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة، وهو في قبة له، فكشف الستر وقال: "كلكم مناج ربه، فلا يؤذ بعضكم بعضاً، ولا يرفعن بعضكم على بعض بالقراءة"، أو قال: "في الصلاة" (رواه أحمد وأبو داود) (1)، وعن البياضي واسمه عبد الله بن جابر، أن رسول الله ... أكمل القراءة

معلومات

هو:

الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل بن عبدالله بن عبدالكريم آل عقيل.



مولده:



ولــد الشيـــخ عبــدالله في مــدينة عــنيزة عــام 1335 هـ.



تعلمه وشيوخه:



نشأ في كنف والده ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً