وذلك أن الإنسان، بل وجميع المخلوقات، عباد للّه تعالى، فقراء إليه، مماليك له، وهو ربهم ومليكهم وإلههم، لا إله إلا هو، فالمخلوق ليس له من نفسه شىء أصلاً، بل نفسه وصفاته وأفعاله وما ينتفع به أو يستحقه وغير ذلك إنما هو من خلق الله،والله عز وجل رب ذلك كله ومليكه، وبارئه وخالقه ومصوره ‏. ‏‏ وإذا ... أكمل القراءة

فصــل: وأما كونه سبحانه صادقا، فهذا معلوم بالفطرة الضرورية لكل أحد؛ فإن الكذب من أبغض الصفات عند بني آدم، فهو سبحانه منزه عن ذلك، وكل إنسان محمود يتنزه عن ذلك؛ فإن كل أحد يذم الكذب، فهو وصف ذم على الإطلاق‏. ‏‏ وأما عدم علم الإنسان ببعض الأشياء، فهذا من لوازم المخلوق، ولا يحيط علما بكل شيء إلا ... أكمل القراءة

إن من أراد أن يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليه أن يتعرف عليه أولا، أن يعرف من هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا درس الإنسان سيرته وشخصيته وحياته فلابد أن يحبه حباً شديداً، ولذلك فإن أهل الأندلس لما ألف القاضي عياض رحمه الله كتاب: (الشفا في التعريف بحقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم)، فقرأوه ... أكمل القراءة

فصــل: وإذا كانت السيئات التي يعملها الإنسان قد تكون من جزاء سيئات تقدمت وهى مضرة جاز أن يقال‏:‏ هي مما أصابه من السيئات وهى بذنوب تقدمت‏. ‏‏ وعلى كل تقدير، فالذنوب التي يعملها هي من نفسه، وإن كانت مقدرة عليه؛ فإنه إذا كان الجزاء الذي هو مسبب عنها من نفسه، فعمله الذي هو ذلك الجزاء من نفسه بطريق ... أكمل القراءة

إنه إذا كان مُكّن المستأجر من العمل فلم يرده المستأجر فهو مستحق للأجرة، أما إذا كان هو فرط ولم يقم بالعمل الذي عوقد عليه فلا يحل له أخذ أجرته في مقابل ذلك، وهنا هذا يشمل استئجار البيوت والمنازل واستئجار الأشخاص، فمن استأجر عاملاً لمدة شهر، فلما عمل معه يومين أو ثلاثة استغنى عنه أو أراد الانتقال من ... أكمل القراءة

فَصـل: فإن قيل‏:‏ إذا كانت الطاعات والمعاصي مقدرة، والنعم والمصائب مقدرة، فلم فرق بين الحسنات التي هي النعم، والسيئات التي هي المصائب‏؟‏ فجعل هذه من الله، وهذه من نفس الإنسان‏؟‏ قيل‏:‏ لفروق بينهما‏:‏ الفرق الأول‏:‏ أن نعم الله وإحسانه إلى عباده يقع ابتداء بلا سبب منهم أصلا، فهو ينعم بالعافية ... أكمل القراءة

يجب عليها صلة رحمها، وأن تبين أنها مستعفة عما في أيديهم ولا تريد ذلك، وإن أهدوا إليها فمن صلة الرحم أن تأخذ ما أهدوا إليها أيضاً إلا إذا علمت أنهم سيمنونه عليها. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله. أكمل القراءة

فصــل: الفرق السابع من الحسنات والسيئات التي تتناول الأعمال والجزاء في كون هذه تضاف إلى النفس، وتلك تضاف إلى الله‏:‏ أن السيئات التي تصيب الإنسان وهي مصائب الدنيا والآخرة ليس لها سبب إلا ذنبه الذي هو من نفسه، فانحصرت فى نفسه‏.‏ وأما ما يصيبه من الخير والنعم فإنه لا تنحصر أسبابه؛ لأن ذلك من ... أكمل القراءة