ما حكم: "صلاة الفاتح"
منذ 2006-12-01
السؤال: في طائفة تجانية لها دعاءٌ ويسمى هذا الدعاء: "صلاة الفاتح"، وهو
عندهم خير من قراءة القرآن! هل هذا صحيح؟ وأيضاً قبل صلاة المغرب وبعد
صلاة الصبح من يوم الجمعة يجلسون في شكل حلقة ويضعون قطعة قماش في
الوسط ويدعون أنه يجلس فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وأحمد التجاني،
وفي هذا الوقت لهم دعاء وهو: "صلاة الفاتح" هل هذا صحيح؟ وما الدليل
على ذلك؟
الإجابة: ما زعموه من ذلك كذب وعملهم باطل وبدعة محدثة [زيادة في الإيضاح أذكر
ما يسمى بـ: "صلاة الفاتح"، قال في [الموسوعة الميسرة في الأديان
والمذاهب المعاصرة] -الندوة العالمية للشباب الإسلامي- ما نصه: "يدعي
زعيمهم أحمد التجاني بأنه قد التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم لقاءً
حسياً مادياً، وأنه قد كلمه مشافهة، وأنه قد تعلم من النبي عليه
الصلاة والسلام صلاة (الفاتح لما أغلق).
وصيغة هذه الصلاة: (اللهم صلّ على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، الهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم). ولهم في هذه الصلاة اعتقادات نسوق منها:
أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبره بأن المرة الواحدة منها تعدل من القرآن ست مرات.
وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبره مرة ثانية بأن المرة الواحدة منها تعدل من كل ذكر ومن كل دعاء كبير أو صغير، ومن القرآن ستة آلاف مرة؛ لأنه كان من الأذكار [الجواهر] (1/136).
وأن الفضل لا يحصل بها إلا بشرط أن يكون صاحبها مأذوناً بتلاوتها، وهذا يعني تسلسل نسب الإذن حتى يصل إلى أحمد التيجاني الذي تلقاه عن رسول الله -كما يزعم-.
وأن هذه الصلاة هي من كلام الله تعالى بمنزلة الأحاديث القدسية [الدرة الفريدة] (4/128).
وأن من تلا صلاة الفاتح عشر مرات، لو عاش العارف بالله ألف ألف سنة ولم يذكرها، كان أكثر ثواباً منه.
ومن قرأها مرة كفَّرت بها ذنوبه، ووزنت له ستة آلاف من كل تسبيح ودعاء وذكر وقع في الكون.. إلخ (انظر كتاب [مشتهى الخارف الجاني] 299، 300). اهـ ص(127).
أقول: وفي هذا تظهر دلالة قوله جل وعلا: {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً} الآية، وقد فصلت اللجنة القول في هذه الطائفة في الفتاوى السابقة].
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الثالث والعشرون (العقيدة).
وصيغة هذه الصلاة: (اللهم صلّ على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، الهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم). ولهم في هذه الصلاة اعتقادات نسوق منها:
أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبره بأن المرة الواحدة منها تعدل من القرآن ست مرات.
وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبره مرة ثانية بأن المرة الواحدة منها تعدل من كل ذكر ومن كل دعاء كبير أو صغير، ومن القرآن ستة آلاف مرة؛ لأنه كان من الأذكار [الجواهر] (1/136).
وأن الفضل لا يحصل بها إلا بشرط أن يكون صاحبها مأذوناً بتلاوتها، وهذا يعني تسلسل نسب الإذن حتى يصل إلى أحمد التيجاني الذي تلقاه عن رسول الله -كما يزعم-.
وأن هذه الصلاة هي من كلام الله تعالى بمنزلة الأحاديث القدسية [الدرة الفريدة] (4/128).
وأن من تلا صلاة الفاتح عشر مرات، لو عاش العارف بالله ألف ألف سنة ولم يذكرها، كان أكثر ثواباً منه.
ومن قرأها مرة كفَّرت بها ذنوبه، ووزنت له ستة آلاف من كل تسبيح ودعاء وذكر وقع في الكون.. إلخ (انظر كتاب [مشتهى الخارف الجاني] 299، 300). اهـ ص(127).
أقول: وفي هذا تظهر دلالة قوله جل وعلا: {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً} الآية، وقد فصلت اللجنة القول في هذه الطائفة في الفتاوى السابقة].
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الثالث والعشرون (العقيدة).
- التصنيف: