حكم الذهاب إلى الكهان

منذ 2007-01-25
السؤال: هل الذهاب إلى الكهان أو إلى العرافين للدواء جائز أم لا؟
الإجابة: لا، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن ذلك وبيان خطره فقال: "من صدق كاهناً أو منجماً أو عرافاً فقد كفر بما أنزل على محمد"، وجاء فيه أيضاً عدم قبول أربعين صلاة، أنه لا تقبل له أربعون صلاة، ولذلك على الإنسان أن لا يتطلع على الغيب، وأن لا يخالط الذين يتطلعون عليه، وبالأخص في زماننا هذا، فهذا الزمان زمان الفتن، ونحن الآن ننتظر المسيح الدجال أن يأتي ، وهو شر غائب ينتظر، وما بين خلق آدم وقيام الساعة فتنة هي أعظم من فتنة المسيح الدجال، وما من نبي إلا وأنذره قومه وإن نوحاً أنذره قومه، والمسيح الدجال يُبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى، يقتل الرجل فيشقه نصفين ويمشي بينهما ثم يناديه فيقوم وما به أثر، ويجري الله على يديه من الخوارق الشيء الكثير، فلذلك على الناس أن يعلموا أن جريان الخوارق على يد إنسان إذا لم يكن من أهل الاستقامة والصلاح لا يغُرّ، فإنه يجري على يد المسيح الدجال أكبر منه، فيمر على القرية الخربة فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، ويمر على القوم مسنتين فيصدقونه فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت، فتروح عليهم ماشيتهم أسبل ما كانت ضروعاً، ويمر على قومٍ مخصبين فيكذبونه فيأمر السماء فتمسك ويأمر الأرض فتقحط فتروح عليهم ماشيتهم في شدة اللأواء فهذا من الخوارق التي تظهر على يديه.

وإذا عرفنا ذلك عرفنا أن هذه الخوارق حتى ولو كان فيها إخبار ببعض المغيبات فهي فتنة وعلى الإنسان أن يحذر منها، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيخرج بين يدي الدجال ثلاثون دجالاً كلهم يزعم أنه نبي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.

محمد الحسن الددو الشنقيطي

أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.

  • 1
  • 0
  • 6,529

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً