أشتهي الرجال!!
منذ 2007-06-07
السؤال: أعاني من مشكلة جنسية، وهي أن شهوتي شهونسائية، حيث أشتهي الرجال!!
لطالما حاولت أن أغير من هذه الشهوة، لكني فشلت، ولكي لا اضطر بأن
ارتكب خطأ في حياتي، وأكون من قوم لوط، أنا أنا أقوم بالعادة السرية
على رجال!! أرجوكم رد سريع.
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما
بعد:
فالشذوذ الجنسي مرض قلبي وميل شيطاني، يجب على العبد دفعه عن نفسه بالبعد عن أسبابه واجتناب دواعيه.
فلقد فطر الله الإنسان على أن يميل الذكر للأنثى والأنثى للذكر، ومن خرج عن هذا الأصل كان خارجاً عن الفطرة، وقد دلت النصوص الصحيحة على ذلك، قال الله تعالى: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم:30]، وقال صلى الله عليه وسلم: " " (متفق عليه).
وفي الحديث القدسي: " " (رواه مسلم).
ومن تأمل هذه النصوص علم يقيناً أن الله تعالى خلق الخلق أسوياء على الفطرة، وأن من تنكب عن هذه الفطرة فبما كسبت يداه، وبتفريط منه باتباعه خطوات الشيطان، أو بسبب ما يحيط به من مؤثرات وعوامل بيئية فاسدة مفسدة.
وعليه: فما ذكرته في سؤالك من أنك منذ السنة الخامسة من عمرك كنت تقع في شهوة أصدقائك حتى مارست مع أحدهم، وتقول إنه ليس بشهوة الشباب، ولكن بحب الأطفال لذلك، وأنك بقيت كذلك دون أن تمارس مع أحد آخر بعد ذلك، إلى أن تأزمت الأمور عند بلوغك الرابعة عشرة من العمر ... إلى آخر ما ذكرته، كلها أدلة واضحة على أنك عشت الفترة الأولى من صباك في بيئة هي التي أورثتك هذا الخلق.
واعلم أن مفسدة اللواط تلي مفسدة الكفر في القبح والفظاعة كما قال أهل العلم، وربما كانت أعظم من القتل، ولم يفعل هذه الفعلة قبل قوم لوط أحد من العالمين، قال الله تعالى: {وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ} [الأعراف:80]، وقال تعالى: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ} [الشعراء:165].
وقد قال أحد خلفاء بني أمية: لولا أن الله قص علينا قصة قوم لوط ما ظننت أن ذكراً يعلو ذكراً.
فبادر إلى التوبة وجاهد نفسك للتغلب على هذا الخلق الذميم، والمعصية القبيحة، واسلك السبل الصحيحة اللازمة لتركه.
وعلاج ما أنت فيه يكون بأمور:
- أن تتوب إلى الله توبة صادقة، وتندم على تفريطك في حق الله، وتعزم على الإقلاع عن هذه المعصية، ومن تاب تاب الله عليه.
- أن تشغل وقتك بطاعة الله، وكثرة ذكره سبحانه وتعالى.
- أن تصاحب الصالحين وتتقرب منهم ومن مجالسهم، وتترك مخالطة أهل البطالة والسوء.
- أن تسد جميع المنافذ والأبواب الموصلة إلى تلك الفاحشة، ويكون ذلك بغض البصر عن المردان، فإن النظر إلى الشاب الأمرد بشهوة يحرم باتفاق أهل العلم.
- أن تتزوج، فالزواج وسيلة ناجحة لعلاج المشكلات الجنسية، إذا تهيأت الأسباب المعينة على ذلك، قال صلى الله عليه وسلم: " " (متفق عليه).
- الخوف من سوء الخاتمة وأن يسأل الإنسان نفسه كيف سيقابل الله لو قبض الله روحه وهو يعمل هذه الرذيلة.
- أن يحفظ بصره ويغضه عما حرم الله.
ثم عليك بالدعاء والالتجاء إلى الله تعالى، والانكسار أمام الخالق، وتذكر القبر وعذابه ويوم الحساب، فإن من تذكر القبر ويوم الحساب، وتذكر الوقوف بين يدي الخالق الجبار رادعاً لك عن المعصية، ولا تجعل قلبك يفرغ عن ذكر الله مطلقاً، خاصة الأذكار الموظفة التي تقال في الصباح والمساء، وبعد الصلاة وعند النوم وتجدها في كتاب: (حصن المسلم) للقطحاني، وحافظ على وضوئك بقدر المستطاع، وادع الله أن يرزقك العفاف وأن يكره إليك هذه الأفعال المحرمة ويصرفها عنك، والله نسأل أن يثبت فؤادك ويصرف عنك السوء، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.
فالشذوذ الجنسي مرض قلبي وميل شيطاني، يجب على العبد دفعه عن نفسه بالبعد عن أسبابه واجتناب دواعيه.
فلقد فطر الله الإنسان على أن يميل الذكر للأنثى والأنثى للذكر، ومن خرج عن هذا الأصل كان خارجاً عن الفطرة، وقد دلت النصوص الصحيحة على ذلك، قال الله تعالى: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم:30]، وقال صلى الله عليه وسلم: " " (متفق عليه).
وفي الحديث القدسي: " " (رواه مسلم).
ومن تأمل هذه النصوص علم يقيناً أن الله تعالى خلق الخلق أسوياء على الفطرة، وأن من تنكب عن هذه الفطرة فبما كسبت يداه، وبتفريط منه باتباعه خطوات الشيطان، أو بسبب ما يحيط به من مؤثرات وعوامل بيئية فاسدة مفسدة.
وعليه: فما ذكرته في سؤالك من أنك منذ السنة الخامسة من عمرك كنت تقع في شهوة أصدقائك حتى مارست مع أحدهم، وتقول إنه ليس بشهوة الشباب، ولكن بحب الأطفال لذلك، وأنك بقيت كذلك دون أن تمارس مع أحد آخر بعد ذلك، إلى أن تأزمت الأمور عند بلوغك الرابعة عشرة من العمر ... إلى آخر ما ذكرته، كلها أدلة واضحة على أنك عشت الفترة الأولى من صباك في بيئة هي التي أورثتك هذا الخلق.
واعلم أن مفسدة اللواط تلي مفسدة الكفر في القبح والفظاعة كما قال أهل العلم، وربما كانت أعظم من القتل، ولم يفعل هذه الفعلة قبل قوم لوط أحد من العالمين، قال الله تعالى: {وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ} [الأعراف:80]، وقال تعالى: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ} [الشعراء:165].
وقد قال أحد خلفاء بني أمية: لولا أن الله قص علينا قصة قوم لوط ما ظننت أن ذكراً يعلو ذكراً.
فبادر إلى التوبة وجاهد نفسك للتغلب على هذا الخلق الذميم، والمعصية القبيحة، واسلك السبل الصحيحة اللازمة لتركه.
وعلاج ما أنت فيه يكون بأمور:
- أن تتوب إلى الله توبة صادقة، وتندم على تفريطك في حق الله، وتعزم على الإقلاع عن هذه المعصية، ومن تاب تاب الله عليه.
- أن تشغل وقتك بطاعة الله، وكثرة ذكره سبحانه وتعالى.
- أن تصاحب الصالحين وتتقرب منهم ومن مجالسهم، وتترك مخالطة أهل البطالة والسوء.
- أن تسد جميع المنافذ والأبواب الموصلة إلى تلك الفاحشة، ويكون ذلك بغض البصر عن المردان، فإن النظر إلى الشاب الأمرد بشهوة يحرم باتفاق أهل العلم.
- أن تتزوج، فالزواج وسيلة ناجحة لعلاج المشكلات الجنسية، إذا تهيأت الأسباب المعينة على ذلك، قال صلى الله عليه وسلم: " " (متفق عليه).
- الخوف من سوء الخاتمة وأن يسأل الإنسان نفسه كيف سيقابل الله لو قبض الله روحه وهو يعمل هذه الرذيلة.
- أن يحفظ بصره ويغضه عما حرم الله.
ثم عليك بالدعاء والالتجاء إلى الله تعالى، والانكسار أمام الخالق، وتذكر القبر وعذابه ويوم الحساب، فإن من تذكر القبر ويوم الحساب، وتذكر الوقوف بين يدي الخالق الجبار رادعاً لك عن المعصية، ولا تجعل قلبك يفرغ عن ذكر الله مطلقاً، خاصة الأذكار الموظفة التي تقال في الصباح والمساء، وبعد الصلاة وعند النوم وتجدها في كتاب: (حصن المسلم) للقطحاني، وحافظ على وضوئك بقدر المستطاع، وادع الله أن يرزقك العفاف وأن يكره إليك هذه الأفعال المحرمة ويصرفها عنك، والله نسأل أن يثبت فؤادك ويصرف عنك السوء، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.
- التصنيف: