هل يصلي الإنسان النافلة في المسجد الحرام؟
منذ 2007-11-10
السؤال: هل يصلي الإنسان النافلة في "المسجد الحرام" لمضاعفة الثواب، أو يصلي
في المنزل لموافقة السُنة؟
الإجابة: المحافظة على السُنة أولى من فعل غير السُنة، وقد ثبت عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه قال: " "، ولم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه كان يصلي النوافل في المسجد، إلا النوافل الخاصة بالمسجد فإنه كان
يصليها في المسجد مثل (صلاة القدوم)، فالإنسان إذا قَدِمَ إلى بلده
سَنَّ له أن يدخل المسجد فيصلي ركعتين قبل أن يدخل البيت، لأن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك وأمر به أيضاً.
كما في قصة جابر في بيع الجمل المشهورة لما قدم المدينة قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " " قال: لا، قال: " "، فالمشروع للإنسان إذا قدم بلده أول ما يقدم أن يذهب للمسجد ويصلي ركعتين.
فالأفضل المحافظة على السُنة، وأن يصلي الإنسان الرواتب في بيته، لأن الذي قال: " "، وهو الذي قال: " "، فأثبت الخيرية في مسجده، وبين أن الأفضل أن تصلي غير المكتوبة في البيت.
وبهذه المناسبة أود أن أبين أن مضاعفة ثواب الصلاة في المسجد الحرام إلى أفضل من مائة ألف تختص بالمسجد الذي فيه الكعبة، ولا تشمل بقية مكة والحرم لما رواه مسلم عن ميمونة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " "، ولأن مسجد الكعبة هو المسجد الذي تشد إليه الرحال دون بقية مساجد مكة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ".
فأما قوله تعالى {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} فقد ثبت في (صحيح البخاري) أنه أسري به صلى الله عليه وسلم من الحِجر حِجر الكعبة فيكون المراد بالمسجد الحرام مسجد الكعبة لا عموم مكة، وأما ما ثبت من كونه صلى الله عليه وسلم حين أقام في الحديبية يدخل داخل حدود الحرم فيصلي وهو نازل في الحل، فهو دليل على أن الصلاة في الحرم أفضل من الصلاة في الحل، ولا يستلزم ذلك حصول خصوصية التفضيل المذكور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الرابع عشر - باب صلاة التطوع.
كما في قصة جابر في بيع الجمل المشهورة لما قدم المدينة قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " " قال: لا، قال: " "، فالمشروع للإنسان إذا قدم بلده أول ما يقدم أن يذهب للمسجد ويصلي ركعتين.
فالأفضل المحافظة على السُنة، وأن يصلي الإنسان الرواتب في بيته، لأن الذي قال: " "، وهو الذي قال: " "، فأثبت الخيرية في مسجده، وبين أن الأفضل أن تصلي غير المكتوبة في البيت.
وبهذه المناسبة أود أن أبين أن مضاعفة ثواب الصلاة في المسجد الحرام إلى أفضل من مائة ألف تختص بالمسجد الذي فيه الكعبة، ولا تشمل بقية مكة والحرم لما رواه مسلم عن ميمونة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " "، ولأن مسجد الكعبة هو المسجد الذي تشد إليه الرحال دون بقية مساجد مكة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ".
فأما قوله تعالى {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} فقد ثبت في (صحيح البخاري) أنه أسري به صلى الله عليه وسلم من الحِجر حِجر الكعبة فيكون المراد بالمسجد الحرام مسجد الكعبة لا عموم مكة، وأما ما ثبت من كونه صلى الله عليه وسلم حين أقام في الحديبية يدخل داخل حدود الحرم فيصلي وهو نازل في الحل، فهو دليل على أن الصلاة في الحرم أفضل من الصلاة في الحل، ولا يستلزم ذلك حصول خصوصية التفضيل المذكور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الرابع عشر - باب صلاة التطوع.
محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
- التصنيف: