هل يجوز لولى الأمر أن يتنازل عن الحجاب الشرعي لابنته في يوم الزفاف حيث إن الأب ...
منذ 2006-12-01
السؤال: هل يجوز لولى الأمر أن يتنازل عن الحجاب الشرعي لابنته في يوم الزفاف
حيث إن الأب يريد أن يفرح بابنته ويفرحها - على حد قوله-في يوم زفافها
وبعد ذلك يذهبا سويا ليحجا "مع ملاحظة أن الفستان قد يكون عاري
الأكمام وخلافه"..
الإجابة: الحمد لله وحده وبعد:
فلا يجوز لأحد من الناس كائناً من كان أن يتلاعب بشرع الله تعالى ويبدله كيفما يحلو له ، فإن الله تعالى له الحكم والأمر كله ، وإليه يرجع الأمر كله , والواجب على المسلم والمسلمة أن يخضعا لأمر الله تعالى سواء وافق هواهما أم خالفه ، والله تعالى يقول (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً ) .
ومخالفة أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من أعظم الخزي والضلال ، وقد أخبر الله تعالى عن الوعيد الشديد في ذلك بقوله ( ومن يعص الله ورسوله ويتعدَّ حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين ) وإن هذا الذي ذكرته من أعظم التعدي على حدود الله تعالى ، فكيف يليق بمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتنازل (كما تسميه ) عن أمر قد فرضه الله وأوجبه على النساء وهو الحجاب الشرعي ، وهل الأمر والتحليل والتحريم بيد الأب أو بيده غيره من البشر ؟؟؟؟؟
ثم أين الغيرة والمروءة في هذا الأب الذي لا يخاف الله تعالى والذي رضيت له نفسه بأن تتكشف ابنته أمام الرجال ويظهر منها مفاتنها ؟؟؟؟؟
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لن يدخل الجنة ديوث ، والديوث هو الذي يرضى الخبث في أهله ....
ثم إن هذا من أعظم ما يكون من تضييع الأمانة وعدم القيام بحقوقها وقد أمر الله تعالى بعدم التهاون في محاولة إنقاذ الأهل من النار فقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن كل أب يعتبر راعياً ومسؤولاً عن رعيته فقال ( كلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته حفظ أم ضيّع ) ...
فليتق الله تعالى هذا الأب وليخشَ من عذاب الله وأليم عقابه ، فإن الله تعالى يغار وغيرته أن تنتهك محارمه .....
والله تعالى أعلم
ملاحظة: للمزيد يرجى مراجعة درس : أدرك أهلك قبل أن يحترقوا لفصيلة الشيخ محمد المنجد.
فلا يجوز لأحد من الناس كائناً من كان أن يتلاعب بشرع الله تعالى ويبدله كيفما يحلو له ، فإن الله تعالى له الحكم والأمر كله ، وإليه يرجع الأمر كله , والواجب على المسلم والمسلمة أن يخضعا لأمر الله تعالى سواء وافق هواهما أم خالفه ، والله تعالى يقول (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً ) .
ومخالفة أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من أعظم الخزي والضلال ، وقد أخبر الله تعالى عن الوعيد الشديد في ذلك بقوله ( ومن يعص الله ورسوله ويتعدَّ حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين ) وإن هذا الذي ذكرته من أعظم التعدي على حدود الله تعالى ، فكيف يليق بمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتنازل (كما تسميه ) عن أمر قد فرضه الله وأوجبه على النساء وهو الحجاب الشرعي ، وهل الأمر والتحليل والتحريم بيد الأب أو بيده غيره من البشر ؟؟؟؟؟
ثم أين الغيرة والمروءة في هذا الأب الذي لا يخاف الله تعالى والذي رضيت له نفسه بأن تتكشف ابنته أمام الرجال ويظهر منها مفاتنها ؟؟؟؟؟
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لن يدخل الجنة ديوث ، والديوث هو الذي يرضى الخبث في أهله ....
ثم إن هذا من أعظم ما يكون من تضييع الأمانة وعدم القيام بحقوقها وقد أمر الله تعالى بعدم التهاون في محاولة إنقاذ الأهل من النار فقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن كل أب يعتبر راعياً ومسؤولاً عن رعيته فقال ( كلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته حفظ أم ضيّع ) ...
فليتق الله تعالى هذا الأب وليخشَ من عذاب الله وأليم عقابه ، فإن الله تعالى يغار وغيرته أن تنتهك محارمه .....
والله تعالى أعلم
ملاحظة: للمزيد يرجى مراجعة درس : أدرك أهلك قبل أن يحترقوا لفصيلة الشيخ محمد المنجد.
- التصنيف: