معنى حديث "مَن لم يدع قول الزور والعمل به.."
منذ 2008-05-08
السؤال: ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: " "؟
الإجابة: الزور: هو الميل، وقول الزور: هو كل قول مائل عن الحق، فالكذب زور،
والشهادة بالباطل زور، وإن ادعى الإنسان ما ليس له زور، فهذه كلمة
تشمل كل كلام باطل ومائل عن الحق، وقد بين النبي أن شهادة الزور من
أكبر الكبائر قال: " " ثلاثاً، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " "، وجلس
وكان متكئاً فقال: " "، قال: فما زال يكررها حتى قلنا
ليته سكت، إشفاقا عليه صلى الله عليه وسلم.
فالرسول ذكر في هذا الحديث ثلاثة من الكبائر، والكبائر هي الذنوب العظيمة التي توجب العقوبة عند الله تبارك وتعالى، إلا إذا غفرها الله تبارك وتعالى.
فقال النبي بعد الشرك وعقوق الوالدين: " "، وظل يؤكدها، وذلك لأن كثير من الناس لا يهتمون بها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " "، وخاصة إذا ارتبطت هذه الكلمة باليمين الغموس وهو الكذب، فهذه موجبة للنار لقول النبي: " "، فقالوا: لو كان شيئا يسيراً يا رسول الله؟ قال: " "، فأشر الأشياء أن يرتبط الزور باليمين الكاذب الفاجر.
وأما عمل الزور فهو غير قول الزور، فمثلاً من يتزين بزي أهل العلم وهو ليس منهم، أو بزي أهل الثراء وهو ليس منهم، أو بزي الفقراء وهو ليس منهم، فهذا زور، كما قال النبي لامرأة جاءته وقالت له: إن لي ضرة فهل علي جناح إن تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " "، و"ثوبي" لأن أحسن ثوبين عند العرب الإزار والرداء، وهي الحلة، وفسر أهل العلم هذا بأن الذي يلبس ثوبي زور كمن يظهر بأنه من أهل الغنى والثراء وهو ليس من أهله، أو معه سيارة كبيرة يكون قد أخذها بالأقساط أو الدين وهو لا يملك شيء، فهذا يكون غشاً ربما خطب فزوجوه، وربما أنزلوه منزلة أهل الغنى والثراء وهو مفلس. فهذا تزوير، وكذلك من يظهر التواضع والاستكانة والمسكنة والفقر والتدين ولكن قلبه ذئب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن آخر الزمان: " "، جسم إنسان لكن قلبه -عياذاً بالله- قلب شيطان.
فينبغي للإنسان أن يجعل مخبره كمظهره، فالنبي يقول: " "، أي أن الله ليس بحاجة لعبادة أحد، وإنما العبادة هي لتزكية النفس يستفيد منها المسلم: {من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها}، والصيام كما قال الله تعالى فرض للتقوى: {يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}، والتقوى هي مراقبة الله تبارك وتعالى فإذا كان الإنسان لا يتقي الله تبارك وتعالى ويقول الزور ويعمل به، فليس هناك فائدة في تركه طعامه وشرابه.
فالرسول ذكر في هذا الحديث ثلاثة من الكبائر، والكبائر هي الذنوب العظيمة التي توجب العقوبة عند الله تبارك وتعالى، إلا إذا غفرها الله تبارك وتعالى.
فقال النبي بعد الشرك وعقوق الوالدين: " "، وظل يؤكدها، وذلك لأن كثير من الناس لا يهتمون بها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " "، وخاصة إذا ارتبطت هذه الكلمة باليمين الغموس وهو الكذب، فهذه موجبة للنار لقول النبي: " "، فقالوا: لو كان شيئا يسيراً يا رسول الله؟ قال: " "، فأشر الأشياء أن يرتبط الزور باليمين الكاذب الفاجر.
وأما عمل الزور فهو غير قول الزور، فمثلاً من يتزين بزي أهل العلم وهو ليس منهم، أو بزي أهل الثراء وهو ليس منهم، أو بزي الفقراء وهو ليس منهم، فهذا زور، كما قال النبي لامرأة جاءته وقالت له: إن لي ضرة فهل علي جناح إن تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " "، و"ثوبي" لأن أحسن ثوبين عند العرب الإزار والرداء، وهي الحلة، وفسر أهل العلم هذا بأن الذي يلبس ثوبي زور كمن يظهر بأنه من أهل الغنى والثراء وهو ليس من أهله، أو معه سيارة كبيرة يكون قد أخذها بالأقساط أو الدين وهو لا يملك شيء، فهذا يكون غشاً ربما خطب فزوجوه، وربما أنزلوه منزلة أهل الغنى والثراء وهو مفلس. فهذا تزوير، وكذلك من يظهر التواضع والاستكانة والمسكنة والفقر والتدين ولكن قلبه ذئب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن آخر الزمان: " "، جسم إنسان لكن قلبه -عياذاً بالله- قلب شيطان.
فينبغي للإنسان أن يجعل مخبره كمظهره، فالنبي يقول: " "، أي أن الله ليس بحاجة لعبادة أحد، وإنما العبادة هي لتزكية النفس يستفيد منها المسلم: {من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها}، والصيام كما قال الله تعالى فرض للتقوى: {يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}، والتقوى هي مراقبة الله تبارك وتعالى فإذا كان الإنسان لا يتقي الله تبارك وتعالى ويقول الزور ويعمل به، فليس هناك فائدة في تركه طعامه وشرابه.
- التصنيف: