من أحكام الصلاة والصيام في الطائرة
منذ 2008-09-14
السؤال: هذا يقول: مسافر حلقت به طائرة من أبو ظبي متجهة إلى موسكو عند أذان
الفجر، لكنها عندما اعتدلت في الجو رأى الشمس، وصار إذا نظر إلى الخلف
رأى الظلام، وإذا نظر إلى الأمام رأى الشمس!! وعندما وصل بعد ساعات من
التحليق في الجو رأى الفجر قد انصدع هناك في موسكو، فما الذي يفعل
بصلاة الصبح هذه؟
الإجابة: بالنسبة للمسافر إذا سافر قبل طلوع الفجر فصعدت به الطائرة فإن علم
أنه متجه إلى الغرب كحالة هذا الشخص -هذا الشخص متجه إلى الشمال
الغربي-، فإذا كان الشخص كذلك فينبغي أن يؤخر الصلاة إلى المكان الذي
سينزل فيه لأنه في الغالب سينزل فيه في وقت الصلاة.
أما إذا كان متجها إلى الشرق فإنه ينبغي أن يصلي الصلاة عند أول ما يدخل الوقت لأنه كلما ابتعد إلى المشرق كلما تمكن الوقت بل سيخرج، وهذا كثير جداً، كثير الحصول.
ونظيره في الصيام، فإن الشخص إذا سافر في الليل فأقلعت به الطائرة متجهة إلى المشرق فرأى الفجر يجب عليه الكف عن المأكولات والمشروبات لأنه سيستمر النهار معه، ولن يرجع الليل إليه، لكن إن كان مسافراً إلى الغرب عندما أقلعت به الطائرة رأى الفجر وسيعلم أنه سيستمر في الليل في الطائرة كلما ابتعد إلى جهة المغرب فإنه لا يجب عليه حينئذ الإمساك، بل يجوز له أن يتناول المفطرات، وكذلك في الغروب إذا كان متجها إلى الغرب فرأى الشمس أمامه وكلما ابتعد سار إليها، مثل المسافر مثلاً من هنا من انواكشوط مثلاً إلى نيويورك مثلاً، ستكون الشمس أمامه دائماً يطردها طيلة السفر، والسفر ثمان ساعات في الجو عرض المحيط الأطلسي، فإذا كان كذلك فإنه ينبغي أن لا يتعجل بالإفطار لكن إذا علم أن ما تحته من الأرض قد غابت عنه الشمس أفطر، ويعلم ذلك بالنظر من نافذة الطائرة إلى الأرض، فإذا رأى ليلاً قد التأم واشتد غسقه وظلمته، فإنه يفطر حتى لو كان يرى الشمس، وأما إن كان متجها إلى المشرق فرأى الشمس عندما غربت عنه فإنه حينئذ يفطر ولا ينتظر لأنه كلما ابتعد في جهة المشرق كلما أدبرت الشمس وابتعدت عنه، ومثل هذا المسافر من بوسطن مثلا في شرق الولايات المتحدة إلى آلسكا مثلا أو إلى اليابان، فإن الشمس ستبقى أمامه دائما ينظر إليها في جهة المغرب ويطردها فترة طويلة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.
أما إذا كان متجها إلى الشرق فإنه ينبغي أن يصلي الصلاة عند أول ما يدخل الوقت لأنه كلما ابتعد إلى المشرق كلما تمكن الوقت بل سيخرج، وهذا كثير جداً، كثير الحصول.
ونظيره في الصيام، فإن الشخص إذا سافر في الليل فأقلعت به الطائرة متجهة إلى المشرق فرأى الفجر يجب عليه الكف عن المأكولات والمشروبات لأنه سيستمر النهار معه، ولن يرجع الليل إليه، لكن إن كان مسافراً إلى الغرب عندما أقلعت به الطائرة رأى الفجر وسيعلم أنه سيستمر في الليل في الطائرة كلما ابتعد إلى جهة المغرب فإنه لا يجب عليه حينئذ الإمساك، بل يجوز له أن يتناول المفطرات، وكذلك في الغروب إذا كان متجها إلى الغرب فرأى الشمس أمامه وكلما ابتعد سار إليها، مثل المسافر مثلاً من هنا من انواكشوط مثلاً إلى نيويورك مثلاً، ستكون الشمس أمامه دائماً يطردها طيلة السفر، والسفر ثمان ساعات في الجو عرض المحيط الأطلسي، فإذا كان كذلك فإنه ينبغي أن لا يتعجل بالإفطار لكن إذا علم أن ما تحته من الأرض قد غابت عنه الشمس أفطر، ويعلم ذلك بالنظر من نافذة الطائرة إلى الأرض، فإذا رأى ليلاً قد التأم واشتد غسقه وظلمته، فإنه يفطر حتى لو كان يرى الشمس، وأما إن كان متجها إلى المشرق فرأى الشمس عندما غربت عنه فإنه حينئذ يفطر ولا ينتظر لأنه كلما ابتعد في جهة المشرق كلما أدبرت الشمس وابتعدت عنه، ومثل هذا المسافر من بوسطن مثلا في شرق الولايات المتحدة إلى آلسكا مثلا أو إلى اليابان، فإن الشمس ستبقى أمامه دائما ينظر إليها في جهة المغرب ويطردها فترة طويلة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.
محمد الحسن الددو الشنقيطي
أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.
- التصنيف: