هل يحرم أخذ الزكاة على من ينتسب إلى النبي (الأشراف)؟

منذ 2008-09-15
السؤال: هل يجوز لمن ينتسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الزكاة في عصرنا هذا؟
الإجابة: إنه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمانية أحاديث صحاح أنه حرم الصدقة عليه وعلى آله وذكر أنها أوساخ الناس، وقال: "إنه يمر بالتمرة فيريد أن يأخذها ثم يتركها" لأنه يخشى أن تكون من تمر الصدقة.

وقد اتفق المذاهب الأربعة والظاهرية على حرمة الصدقة الواجبة على بني هاشم، ومواليهم، واختلفوا في بني المطلب هل يلحقون بهم أم لا؟ فذهب الشافعية والحنابلة إلى أنهم يلحقون بهم في تحريم الصدقة الواجبة، واختلفوا كذلك في الصدقة الأخرى صدقات التطوع هل تكون مثل الصدقة الواجبة في حرمتها عليهم كما هو ظاهر النصوص أو لا؟
محل خلاف كذلك بين أهل العلم.

وذهب أبو حنيفة في رواية عنه وكذلك أبو يوسف إلى إباحة صدقات بني هاشم لبعضهم، أن يتصدق بعضهم على بعض، واعتمدا في ذلك على حديث ضعيف أخرجه الحاكم في علوم الحديث بسند مسلسل بالهاشميين، وهذا نوع من الأفراد وهو فرد القبيلة معناه الحديث الذي ترويه قبيلة واحدة، وهذا الحديث في إسناده ثلاثة رجال من الضعفاء ترجم لهم الذهبي في ميزان الاعتدال والحافظ ابن حجر في لسان الميزان، وقد ذكر إسناد هذا الحديث شيخنا محمد عالي بن عبد الودود رحمه الله تعالى في قوله:
فائدة من أطرف الطريف *** صدقة الشريف للشريف
أحلها النبي دون باس *** على سؤال عمه العباس
يستند المفتي بذا والحاكم *** لما رواه في العلوم الحاكم
بسند ما فيه أي هاشم *** كل رجاله من آل هاشم

إلا أنه بعد هذا قال:
قلت وفي الميزان من هذا السند *** ثلاثة فمثله لا يعتمد


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.

محمد الحسن الددو الشنقيطي

أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.

  • 14
  • 0
  • 25,928

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً