الأمور التي يتابع فيها الإمام، والأمور التي لا يتابع في

منذ 2009-03-10
السؤال: ما الأمور التي يتابع فيها الإمام؟ وما الأمور التي لا يتابع فيها؟ وما رأيكم فيمن جعل العلة في المتابعة هي العذر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين أمرهم بمتابعته في الصلاة جالساً كان معذوراً، وعلى كل من كان معذوراً في ترك أمر من أمور الصلاة فإنه يتابع فيه، فمثلاً إذا كان مجتهداً أو مقلداً فهو معذور فيتابع من أجل ذلك، حتى وإن خالفك في رأيك؟
الإجابة: أما الشيء الذي يؤدي تركه إلى مخالفة الإمام فإن الإمام يتابع عليه، وأما الذي لا يخالف الإمام فلا بأس بترك المتبعة فيه، فمثلاً: إذا كان الإمام لا يرى رفع اليدين والمأموم يرى ذلك فإنه يرفع يديه ولا حرج، لأنه لا يحصل بذلك مخالفة للإمام ولا تخلفٌ عنه.

وكذلك في الجلوس، إذا كان الإمام لا يرى التورك، والمأموم يرى التورك أو بالعكس، فإنه لا يتابعه، لأنه لم يختلف عليه ولم يخالفه.

.. وأما إذا كان يقتضي التخلف: مثل أن يكون المأموم يرى جلسة الاستراحة والإمام لا يراها فإن المأموم لا يجلس، لأنه لو جلس لتخلف عن الإمام، والنبي عليه الصلاة والسلام أمرنا بالمبادرة في متابعة الإمام، فقال: "إذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا"، وكذلك الأمر بالعكس: لو كان إمام يرى الجلسة والمأموم لا يراها، فإذا جلس الإمام فليجلس وإن كان لا يراها، متابعة للإمام.

فهذا هو الضابط في المتابعة، أي أن المأموم لا يفعل ما تحصل به مخالفة الإمام أو التخلف عنه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - المجلد الخامس عشر - باب صلاة الجماعة.

محمد بن صالح العثيمين

كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

  • 5
  • 0
  • 16,641

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً