إن أطلقت لحيتي سأكون شاذاً!
منذ 2009-08-23
السؤال: ناا أعمل في منطقة عانت كثيراً من ويلات الجماعات الإرهابية التي ترعب
المواطنين باسم الإسلام والتي يطلق أفرادها اللحى، وأنا إن أطلقت
لحيتي سأكون شاذاً، وقد يُنظر إلى بريبة وتفقد الثقة بي، وقد يعتقدون
أني واحداً من الجماعة الإرهابية, هل أستطيع حلقها مع نية إطلاقها إذا
تحسنت الظروف؟
الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
أولاً: إعفاء اللحية واجب، ولا يجوز للمسلم حلقها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " (متفق عليه)، زاد البخاري: "وكان ابن عمر إذا حج واعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه". وقال الحطاب رحمه الله -من علماء المالكية-: "وحلق اللحية لا يجوز، وكذلك الشارب وهو مُثلة وبدعة، ويؤدب من حلق لحيته أو شاربه" أ.هـ، وقال السفاريني -من الحنابلة-: "والمعتمد في المذهب حرمة حلق اللحية، قال في الإقناع: ويحرم حلقها. وكذا في شرح المنتهى وغيرهما. قال في الفروع: ويحرم حلقها ذكره شيخنا. وذكره في الإنصاف ولم يحك فيه خلافاً" أ.هـ.، وقال العدوي في حاشيته: "كما يحرم إزالة شعر اللحية".
ثانياً: قيام جماعة من الناس يطلقون لحاهم ببعض الأعمال المشينة لا يحملنا على حلق لحانا، وقد يوجد ذلك فيمن يصلون في المساجد أو يأتون ببعض الشعائر، وقد كان الخوارج -وهم شر الخليقة- يذكرون الله كثيراً مع قبح فعالهم وسوء معتقدهم، فلم يحمل ذلك معاصريهم من المسلمين على ترك ذكر الله, فاستعن بالله يا أخي ولا تعجز.
ثالثاً: إذا كان توفيرك لحيتك يسبب لك أذى في بدنك أو عرضك، وذلك بتعرض أجهزة الأمن لك واعتدائهم عليك فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والواجبات تسقط بالعجز، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال الحطاب: "وكذلك إذا دعت ضرورة إلى حلق اللحية لمداواة ما تحتها من جرح أو دمل أو نحو ذلك" أ.هـ.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.
أولاً: إعفاء اللحية واجب، ولا يجوز للمسلم حلقها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " (متفق عليه)، زاد البخاري: "وكان ابن عمر إذا حج واعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه". وقال الحطاب رحمه الله -من علماء المالكية-: "وحلق اللحية لا يجوز، وكذلك الشارب وهو مُثلة وبدعة، ويؤدب من حلق لحيته أو شاربه" أ.هـ، وقال السفاريني -من الحنابلة-: "والمعتمد في المذهب حرمة حلق اللحية، قال في الإقناع: ويحرم حلقها. وكذا في شرح المنتهى وغيرهما. قال في الفروع: ويحرم حلقها ذكره شيخنا. وذكره في الإنصاف ولم يحك فيه خلافاً" أ.هـ.، وقال العدوي في حاشيته: "كما يحرم إزالة شعر اللحية".
ثانياً: قيام جماعة من الناس يطلقون لحاهم ببعض الأعمال المشينة لا يحملنا على حلق لحانا، وقد يوجد ذلك فيمن يصلون في المساجد أو يأتون ببعض الشعائر، وقد كان الخوارج -وهم شر الخليقة- يذكرون الله كثيراً مع قبح فعالهم وسوء معتقدهم، فلم يحمل ذلك معاصريهم من المسلمين على ترك ذكر الله, فاستعن بالله يا أخي ولا تعجز.
ثالثاً: إذا كان توفيرك لحيتك يسبب لك أذى في بدنك أو عرضك، وذلك بتعرض أجهزة الأمن لك واعتدائهم عليك فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والواجبات تسقط بالعجز، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال الحطاب: "وكذلك إذا دعت ضرورة إلى حلق اللحية لمداواة ما تحتها من جرح أو دمل أو نحو ذلك" أ.هـ.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.
- التصنيف: