كيف ندعو الكفار وقد لعنهم الله؟!
منذ 2010-07-28
السؤال: ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: {إن
الله لعن الكافرين}، فكيف ندعوهم إلى الإسلام وقد أخبرنا الله
باستحالة استجابتهم، حيث أخبر عنهم أنهم لن يهتدوا؟ فلا أرى سبباً
لدعوتهم للدخول في الإسلام، فما قولكم فيما ذهبت إليه؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فيجب الاستمرار في دعوة غير المسلمين للإسلام إلى أن تقوم الساعة بأمر الله تعالى، فالله تعالى يقول: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} [النحل: 125]، وقال سبحانه مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني} [يوسف: 108]، وقال صلى الله عليه وسلم: " ". أخرجه البخاري (2942)، ومسلم (2406(.
ثم إن الكافر إذا أسلم خرج من الوعيد المذكور واللعن، والخبر في استحالة استجابتهم إنما هو فيمن علم الله أنهم لا يهتدون وماتوا على الكفر، ونحن لا نعلم من هم، ولا يعلم ذلك إلا علاَّم الغيوب سبحانه وتعالى، ولذلك أمرنا ببذل الأسباب في الدعوة للإسلام، والنتائج على الله.
فالكافرون الذين لعنهم الله هم الذين أصرُّوا على الكفر وماتوا على ذلك، أما من كان حياً منهم فيجب علينا دعوته؛ لعل الله أن يهديه وينقذه من اللعنة والعذاب، وقد توافرت النصوص وتواترت على ذلك، ولذا يجب أن نرد النصوص إلى بعضها، ونفسِّر بعضها بالآخر، وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأئمة الدين الراسخين، وألا نستدل بهذه الطريقة المبْتورة والانتقائية.
المصدر: موقع الشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل
فيجب الاستمرار في دعوة غير المسلمين للإسلام إلى أن تقوم الساعة بأمر الله تعالى، فالله تعالى يقول: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} [النحل: 125]، وقال سبحانه مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني} [يوسف: 108]، وقال صلى الله عليه وسلم: " ". أخرجه البخاري (2942)، ومسلم (2406(.
ثم إن الكافر إذا أسلم خرج من الوعيد المذكور واللعن، والخبر في استحالة استجابتهم إنما هو فيمن علم الله أنهم لا يهتدون وماتوا على الكفر، ونحن لا نعلم من هم، ولا يعلم ذلك إلا علاَّم الغيوب سبحانه وتعالى، ولذلك أمرنا ببذل الأسباب في الدعوة للإسلام، والنتائج على الله.
فالكافرون الذين لعنهم الله هم الذين أصرُّوا على الكفر وماتوا على ذلك، أما من كان حياً منهم فيجب علينا دعوته؛ لعل الله أن يهديه وينقذه من اللعنة والعذاب، وقد توافرت النصوص وتواترت على ذلك، ولذا يجب أن نرد النصوص إلى بعضها، ونفسِّر بعضها بالآخر، وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأئمة الدين الراسخين، وألا نستدل بهذه الطريقة المبْتورة والانتقائية.
المصدر: موقع الشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل
- التصنيف: