بيع المسجد إذا استغني عنه

منذ 2011-03-13
السؤال: هل يجوز بيع المسجد القديم، علما بأن ثمنه سيستغل بالكامل في بناء مسجد جديد؛ لأننا نخشى من تفرق المسلمين إذا كان لهم مسجدان في نفس المكان، ولعدم قدرتنا على الإنفاق على صيانته؟
الأمر الثاني وهو المهم في هذه الفتوى، هل يجوز بيع المسجد القديم لكنيسة مجاورة، مع أننا لا ندري ماذا سيفعلون بالمبنى بعد بيعه لهم؟
الإجابة: ج1/ المسجد الذي استغني عنه بالانتقال لغيره، إذا كان لا يمكن الانتفاع به، يجوز بيعه على الصحيح من قولي أهل العلم؛ لأن الوقف إذا تعطلت منافعه فإنه يجوز بيعه، ويصرف ثمنه في مثله.

والذي يظهر لي أن خشية التفرق و عدم إمكانية الإنفاق على المسجد من مسوغات جواز بيعه، والله أعلم.

ج2/ بيع الأراضي و الدور لمن يستعملها في محرم، كالبيع على من يتخذها كنيسة أو خمارة ونحو ذلك، لا يجوز في قول جماهير أهل العلم، وعلى هذا إذا غلب على الظن أن المسجد سيحول لكنيسة فلا يجوز بيعه؛ لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، والذي أشير به أن ينتفع بأرض السجد في أعمال يصرف ريعها في المسجد الجديد، فإذا تعذر ذلك فليبع إلى غير الكنيسة، والله أعلم.
14-10-1428هـ.

المصدر: موقع الشيخ خالد المصلح

خالد بن عبد الله المصلح

محاضر في قسم الفقه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

  • 0
  • 0
  • 3,468

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً