من بدع الصوفية "ساعة الاستجابة"
منذ 2006-12-01
السؤال: كيف يُرد على هذا الكلام:
"الطريقة المثالية لتفيق ساعة استجابة الدعاء ساعة الاستجابة هي الساعة التي ولد فيها النبي صلى الله عليه وسلم. وهي الساعة التي يجتمع فيها أهل الديوان -والديوان يكون بغار حراء الذي كان يتعبد فيه سيدنا محمد صلى الله علية وسلم، وهذه الساعة تكون في الثلث الأخير من الليل و هي التي وردت فيها الأحاديث الشريفة: (ينزل ربنا كل ليلة عندما يبقى ثلث الليل الأخير فيقول من يدعوني فاستجيب له). كتب سيدى أحمد بن المبارك في ص 328 منة كتاب (الإبريز من كلام سيدي عبد العزيز الدباغ) رضي الله تعالى عنه: من أراد أن يظفر بهذه الساعة فليقرأ عند إرادة النوم: الآيات من 107 إلى آخر سورة الكهف و يطلب من الله أن يوقظه في الساعة المذكورة فإنه يفيق بإذن الله.[من كتاب مفاتيح الخير لترويح القلوب]
والآية مجربة حتى إن جماعة من الناس قرؤها دون أن يُعلِم كل منهم الآخر بذلك، وأفاقوا في ذات الوقت, وقد جربتها شخصياً و ليس من طبيعتي أن استيقظ من نومي ليلاً ولكني أفقت في ذات الوقت لمرات عدة. عسى أن ينفعكم ربي بهذه الفائدة. انشرها فقد تكون هذه هي الحسنة التي تقيك وتقيني عذاب النار".
"الطريقة المثالية لتفيق ساعة استجابة الدعاء ساعة الاستجابة هي الساعة التي ولد فيها النبي صلى الله عليه وسلم. وهي الساعة التي يجتمع فيها أهل الديوان -والديوان يكون بغار حراء الذي كان يتعبد فيه سيدنا محمد صلى الله علية وسلم، وهذه الساعة تكون في الثلث الأخير من الليل و هي التي وردت فيها الأحاديث الشريفة: (ينزل ربنا كل ليلة عندما يبقى ثلث الليل الأخير فيقول من يدعوني فاستجيب له). كتب سيدى أحمد بن المبارك في ص 328 منة كتاب (الإبريز من كلام سيدي عبد العزيز الدباغ) رضي الله تعالى عنه: من أراد أن يظفر بهذه الساعة فليقرأ عند إرادة النوم: الآيات من 107 إلى آخر سورة الكهف و يطلب من الله أن يوقظه في الساعة المذكورة فإنه يفيق بإذن الله.[من كتاب مفاتيح الخير لترويح القلوب]
والآية مجربة حتى إن جماعة من الناس قرؤها دون أن يُعلِم كل منهم الآخر بذلك، وأفاقوا في ذات الوقت, وقد جربتها شخصياً و ليس من طبيعتي أن استيقظ من نومي ليلاً ولكني أفقت في ذات الوقت لمرات عدة. عسى أن ينفعكم ربي بهذه الفائدة. انشرها فقد تكون هذه هي الحسنة التي تقيك وتقيني عذاب النار".
الإجابة: هذه الخرافة مأخوذة من افتراءات وضعها بغض غلاة الصوفية السائرين على
غير نهج الشريعة، فإنهم يروون خرافة أن الأبدال والأقطاب -وهي طبقات
من الأولياء فيما يزعمون- يجتمعون إلى الغوث الأكبر في غار حراء، وهم
أهل الديوان، يجتمعون في ليلة من العام، وفي ذلك الاجتماع يقسمون
الأرزاق والآجال والخيرات والبركات على الخلق -تعالى الله عما يقول
الكافرون علواً كبيراً- وعلى هذه الخرافة التي ما أنزل الله بها من
سلطان، بُنيت هذه الدعوى العارية عن الدليل والبرهان، أن ساعة الإجابة
هي الساعة التي يجتمع فيها أهل الديوان، ونرُدُّ على هذه البدعة،
فنقول: إن هذا كتاب الله بين أيدينا ليس فيه ذكر ساعة الاستجابة أنها
ساعة اجتماع أهل ديوان الخرافة، وكذلك هذه سنة النبي صلى الله عليه
وسلم، وقد فصَّل فيها ساعات وأحوال استجابة الدعاء، وليس في شيء منها
ذكر لهذه الساعة المزعومة، وقد جاء في الصحيح من حديث عائشة رضي الله
عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " "، وهكذا نقول لمن ادعى
هذه الدعوى أنه ما قلته مردود عليك، هذا حكم النبي صلى الله عليه وسلم
في كل من أحدث في دين الله ما ليس منه، وفي الحديث الصحيح في السنن:
" " والله أعلم.
حامد بن عبد الله العلي
أستاذ للثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت،وخطيب مسجد ضاحية الصباحية
- التصنيف: