رسائل عبر الإيميل هل أرسلها؟
يقوم كثير من الإخوة بإرسال إيميلات تتعلق ببعض الأدعية والأذكار، وبعض من قصص الأنبياء، ومواضيع دينية، ويطلب منك في نهاية الإيميل أن ترسلها إلى الآخرين بحجة تعميم الفائدة، وتحصيل الأجر من خلال تكرار إرسالها.
السؤال: ما هو حكم من يتجاهلها ولا يقوم بإرسالها؟ خاصة وأن البعض يذكر أن الدال على الخير كفاعله؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فهذه الرسائل تحتوي أحياناً على مادة مفيدة ومعلومة صحيحة، وفي الغالب الأعم تتضمن أحاديث مكذوبة وقصصاً مختلقة لا أصل لها، وعليه فما ينبغي لمتلقيها أن يعمد إلى إرسالها وتعميمها إلا بعد أن يستشير أهل العلم فيما تضمنته؛ لئلا يكون بعمله هذا مسهماً في ترويج خرافة أو نشر ضلالة، ولا يجوز لمن أرسلها أن يرتب على إرسالها وعداً بالأجر أو الثواب أو يهدد من أهملها بمصيبة أو عقاب؛ لأن ذلك إخبار بغيب لا يعول فيه إلا على خبر معصوم، والذي أقوله لك: إنه لا حرج عليك في إهمالها حتى ولو كانت متضمنة معلومات صحيحة، وليس عليك شيء سوى أن يفوتك أجر الدلالة على الخير ليس إلا، والله تعالى أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: