قرض من بنك الراجحي
ما حكم أخذ قرض من بنك الراجحي؟ مع العلم بأن المعاملة تتم كالآتي:
يقوم المقترض بالذهاب إلى البنك لاقتراض أو لشراء أسهم من البنك، الأسهم عبارة عن أسهم ملك لبنك الراجحي في شركات متعددة، يقوم البنك بشراء هذه الأسهم للمقترض، المقترض له كامل الحرية في التصرف في هذه الأسهم، يقوم المقترض بسداد قيمة هذه الأسهم على فترات أو دفعات مع زيادة في قيمة القرض، ولكن ما يحدث فعلياً أن المقترض يذهب ويقترض ويوكل البنك في نفس اللحظة لبيع هذه الأسهم وأخذ المبلغ، فهل هذا ربا؟ وهل هذا يعد حيلة مثل حيلة أصحاب السبت؟ أم هذا ما يسمى بالتورق؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالتورق حقيقته أن يقوم الإنسان بشراء سلعة ما نسيئة، ثم يبيعها نقداً بمثل ثمنها أو دونه أو أكثر منه؛ وسميت كذلك لأنه اشتراها لا لحاجته إليها بل لحاجته إلى الورق -أي الدراهم- وهي معاملة مشروعة، شريطة ألا يبيعها على ذات من اشتراها منه؛ وذلك حذراً من الوقوع في بيع العينة الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "إذا تبايعتم بالعينة وتبعتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى تراجعوا دينكم".
وصورة هذه المعاملة فيها تحايل على الربا؛ حيث إنك تشتري أسهماً نسيئة ثم توكل البنك في أن يبيعها نقداً على غيرك، والله أعلم هل يبيعها على غيرك أم على نفسه، ولذلك أكثر العلماء المعاصرين يمنع هذه المعاملة ويرى فيها ضرباً من التحايل على الربا؛ لذا أنصحك بالابتعاد عنها، وسل الله أن يغنيك من فضله، والله المستعان.
- التصنيف:
- المصدر: