أهل زوجي يتدخلون كثيرًا في تربية ابني
منذ 2006-12-01
السؤال: أهل زوجي يتدخلون بشكل غير مقبول في تربيتي لابني الذي أود أن أربيه
على التعاليم الإسلامية فأنا ليس لدي أولاد غير ولد واحد يبلغ من
العمر6 سنوات ونصف. ولأن زوجي مسافر فأنا أحاول أن أكون الأب والأم
معًا حتى يشاء الله ونلحق بزوجي في محل عمله. وحماتي دائمة التدخل في
أسلوب تعاملي مع ابني مما يسبب مشاكل بيني وبين ابني.. فهي دائماً
تريد أن أعامله برفق حتى في حالة خطئه؛ مع العلم أني لا أضربه ضربًا
مبرحًا أو أسبه أو ما إلى ذلك فقط أحتد عليه وأظهر له غضبي وأحيانا
أضربه ضربًا خفيفاً ولكن في حالة تكرار نفس الخطأ أكثر من مرة بعد
التنبيه عليه بعدم تكراره.. ابني والحمد لله متفوق دراسياً وليس به أي
مشاكل عقلية تمنعه من الاستيعاب وأنا لا أكلفه ما لا يطيق ولكن حماتي
تتهمني أن سلوكي مع ابني غير إسلامي.. نسيت أد أذكر أني انتقبت مؤخراً
وأصبحت أحرص كثيراً على تحري السنة في كل أمور حياتي ولكن أهل زوجي
برغم أنهم يصلون ولكن هناك بعض التهاون في بعض الأمور وهذا ما يجعلني
أخشى على ابني من التشبه بهم في بعض الأمور.. وحماتي تدعي أن من أخلاق
الإسلام أن أتحلى بالرفق حتى مع ابني عندما يخطئ كثيراً فهي لا تقر
إطلاقا أني من حقي كأم أن أؤدبه.. ابني يحبني والحمد لله.. ماذا أفعل
مع سلوك حماتي وما هي حدود حقوقها علي؟ فأنا أعاملها بالحسنى مرضاة
لربي ولزوجي ولكنها تسببت كثيراً في مشاكل بيني وبين زوجي من قبل،
وأخشى أن يتكرر هذا إذا استمر تدخلها في حياتنا على هذا النحو.. وما
هي حدود بر زوجي لوالديه في هذه الحالة؟؟ وهل يمكنه أن يتحدث معها ومع
أبيه الذي يأخذ جانب زوجته ويحيدون عن الحق في تعاملها معي؟ هل يمكن
أن يطلب زوجي منهما مراعاة أسلوب تعاملهما معي ومع ابني والحد من
تدخلهما في حياتي؟ وهل في كلامه معهما تعارض مع بره لهما فأنا لا
أريده أن يغضب الله ولا يراعي حقهما عليه في ذات الوقت.
الإجابة: أنصحك أن تؤدبي ولدك بعيدًا عن عين جدته، لأنها قد لا تعي أن الحزم
مهم في تربية الولد مهم جدًا، كما أن الرفق مهم، على أن لا يبلغ الحزم
مبلغ الضرب المبرح، ومعلوم أن أم الزوج تغلّب دائمًا جانب العاطفة مع
أولاد ولدها، وتميل إلى مخالفة أمهم، وتحاول أن تفرض شخصيتها، تعوض
بذلك شعورها بالغيرة من زوجة الابن من حيث لا تشعر بذلك.
فعليك أن ترفقي بها، وتتجنبي مواجهتها، وأن تتذكري دائمًا أنك أوفر علمًا منها والمطلوب منك أن تتفهمي وضعها أكثر مما هو مطلوب منها أن تتفهم وضعكِ. وحاولي أن توازني بين واجبك تجاه تربية ولدك، ومحافظتك على حسن العلاقة مع جدته، ومن استعان بالله تعالى على أموره أعانه وأمده وفتح له من الأبواب ما لم يظن أن ينفتح.
وأما زوجك فلا يمنع الشرع أن ينصح والديه برفق في حسن معاملة زوجته، والامتناع عن ظلمها، وأن لا يتدخلا في تربيتها لولدها، وأن هذه مسؤوليتها أكثر من كونها مسؤولية الجد والجدة، والله تعالى سائلها هي عن ولدها، فنضح الوالدين في القيام بالحق، والتزام الشرع، ليس من العقوق، بل من النصيحة.
والله أعلم.
فعليك أن ترفقي بها، وتتجنبي مواجهتها، وأن تتذكري دائمًا أنك أوفر علمًا منها والمطلوب منك أن تتفهمي وضعها أكثر مما هو مطلوب منها أن تتفهم وضعكِ. وحاولي أن توازني بين واجبك تجاه تربية ولدك، ومحافظتك على حسن العلاقة مع جدته، ومن استعان بالله تعالى على أموره أعانه وأمده وفتح له من الأبواب ما لم يظن أن ينفتح.
وأما زوجك فلا يمنع الشرع أن ينصح والديه برفق في حسن معاملة زوجته، والامتناع عن ظلمها، وأن لا يتدخلا في تربيتها لولدها، وأن هذه مسؤوليتها أكثر من كونها مسؤولية الجد والجدة، والله تعالى سائلها هي عن ولدها، فنضح الوالدين في القيام بالحق، والتزام الشرع، ليس من العقوق، بل من النصيحة.
والله أعلم.
حامد بن عبد الله العلي
أستاذ للثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت،وخطيب مسجد ضاحية الصباحية
- التصنيف: