تفسير حديث أن أكثر أهل النار من النساء
منذ 2006-12-01
السؤال: أشكو من فتن أصابتني في فهمي لأمور ديني. وما زاد الأمر سوءًا أن
ابتُليت بدكتور في مادة أدرسها في كلية الشريعة أبعد ما يكون عن
التفقهه بالدين.. يقذف الفتن في وجوهنا كالصواعق، بدون شرح أو تفسير،
بل كله سخرية واستهزاء مقيت إلى النفس.
أختصر أسئلتي في نقاط:
- هل الدين هذا دين مشاعر أم دين حقوق وواجبات؟
- ما هي طبيعة العلاقة بين الزوج والزوجة في الإسلام؟ أهي الحب أم سيد وعبده؟
- ما تفسير حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أكثر عدد النساء من النار؟
أختصر أسئلتي في نقاط:
- هل الدين هذا دين مشاعر أم دين حقوق وواجبات؟
- ما هي طبيعة العلاقة بين الزوج والزوجة في الإسلام؟ أهي الحب أم سيد وعبده؟
- ما تفسير حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أكثر عدد النساء من النار؟
الإجابة: الحمد لله أن الأخت تعرف بفطرتها ومعرفتها تفاهة هذه الشبه.
وهذا الدين العظيم دين فيه كل الطيبات والخيرات، فلا يوجد شيء تشهد له الفطرة السوية بأنه نافع إلا وجاء الدين بالحث عليه، والعكس بالعكس.
وفي الإسلام الحث على المشاعر الجميلة، ألم تقرأوا قوله تعالى: {فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر} وقوله {وتواصوا بالمرحمة}, وقوله: {بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين}
بل ديننا كله قائم على المحبة الصادقة وهي أعظم المشاعر الجميلة على الإطلاق، فمن معاني لا إله إلا الله: الحب التام المقتضي للطاعة المطلقة، لأن هذا معنى العبادة، وهو التأله، وإلــــه معنى مألوه أي يألهه العباد.
والنبي صلى الله عليه وسلم كان عندما يُسأل من أحب الناس إليك يقول: " " كما رواه مسلم في فضائلها.وكان يحب خديجة حبًا عظيمًا، تى كان يفزع قلبه إذا سمع صوت صديقاتها.ولم يتزوج بعد موتها لمدة سنتين، من شدة حزنه عليها، وكانت عجوز لما ماتت عمرها خمسة وستون عامًا، وهو في أشده، أجمل الرجال وأفضلهم أخلاقًا، ولكن كان يحبها حبًا عظيمًــــــا.
والعلاقة بين الزوج وزوجته علاقة وصفهـــــــا الله تعالى بقوله { لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}، ولكن هذا لا يمنع أن يكون على كل طرف واجبات وله حقوق.
وأما أكثر الذين في النار من النساء، فليس بسبب كونهم نساء، بل بسبب الذنوب، كما فسره الحديث، ولو كان لمجرد كونهن نساء لكان هذا يتعارض مع حقيقة أن من في الجنة من النساء أكثر من الرجال أيضًا (الحور العين)، كما هو معلوم.
والله أعلم.
وهذا الدين العظيم دين فيه كل الطيبات والخيرات، فلا يوجد شيء تشهد له الفطرة السوية بأنه نافع إلا وجاء الدين بالحث عليه، والعكس بالعكس.
وفي الإسلام الحث على المشاعر الجميلة، ألم تقرأوا قوله تعالى: {فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر} وقوله {وتواصوا بالمرحمة}, وقوله: {بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين}
بل ديننا كله قائم على المحبة الصادقة وهي أعظم المشاعر الجميلة على الإطلاق، فمن معاني لا إله إلا الله: الحب التام المقتضي للطاعة المطلقة، لأن هذا معنى العبادة، وهو التأله، وإلــــه معنى مألوه أي يألهه العباد.
والنبي صلى الله عليه وسلم كان عندما يُسأل من أحب الناس إليك يقول: " " كما رواه مسلم في فضائلها.وكان يحب خديجة حبًا عظيمًا، تى كان يفزع قلبه إذا سمع صوت صديقاتها.ولم يتزوج بعد موتها لمدة سنتين، من شدة حزنه عليها، وكانت عجوز لما ماتت عمرها خمسة وستون عامًا، وهو في أشده، أجمل الرجال وأفضلهم أخلاقًا، ولكن كان يحبها حبًا عظيمًــــــا.
والعلاقة بين الزوج وزوجته علاقة وصفهـــــــا الله تعالى بقوله { لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}، ولكن هذا لا يمنع أن يكون على كل طرف واجبات وله حقوق.
وأما أكثر الذين في النار من النساء، فليس بسبب كونهم نساء، بل بسبب الذنوب، كما فسره الحديث، ولو كان لمجرد كونهن نساء لكان هذا يتعارض مع حقيقة أن من في الجنة من النساء أكثر من الرجال أيضًا (الحور العين)، كما هو معلوم.
والله أعلم.
حامد بن عبد الله العلي
أستاذ للثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت،وخطيب مسجد ضاحية الصباحية
- التصنيف: