الابتلاءُ والمحنُ والشدائدُ مِنَحٌ من الله عز وجل

منذ 2016-01-14
السؤال:

ما هي النظرةُ الشرعيةُ في الابتلاءِ والمحنِ والشدائد التي نزلت على أهلنا في قطاع غزة؟ 

الإجابة:

كثيرةٌ العبرُ والدروسُ المستفادةُ من هذه الحرب الظالمة على أهلنا في غزة هاشم، والجرائم والمجازر التي اقترفت، ومن أهمها:

أولاً: الابتلاءُ سنةٌ من سنن الله عز وجل، وقد ابتلي الأنبياء والمرسلون وصالحُ المؤمنين على مرِّ التاريخ، قال تعالى: {ولَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ ولَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ} [سورة محمد الآية4]، وقال تعالى: {الـم. أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وهُمْ لا يُفْتَنُونَ ولَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا ولَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ} [سورة العنكبوت الآيات 1-3]، وقال تعالى: {ولَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الخَوْفِ والْجُوعِ ونَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ والأَنفُسِ والثَّمَرَاتِ وبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ ورَحْمَةٌ وأُوْلَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ} [سورة البقرة الآيات 155-157]، وقال صلى الله عليه وسلم: «أشدُّ الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يُبتلي الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتدَّ بلاؤُه، وإن كان في دينه رقةً، ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاءُ بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة» (رواه الترمذي وابن ماجة وأحمد وابن حبان والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي وصححه العلامة الألباني).

 

ثانياً: الابتلاءُ والمحنُ والشدائدُ قد توالت على الأمة الإسلامية منذ البعثة المحمدية، فحلقاتها متشابهةٌ تاريخياً، فالمحنة الحالية التي يعيشها أهل فلسطين الآن، ليست أولى الشدائد والمحن، بل سبقتها محنٌ كثيرةٌ قاسيةٌ. وفي التاريخ شواهدُ كثيرةٌ، فهذا الشعب الكريم ابتلي في العصر الحاضر مراتٍ ومراتٍ، وتعرض للقتل والذبح والمجازر، وتعرض للطرد والتهجير مما لا يخفى على أحدٍ.

وإذا قلَّبنا صفحات التاريخ، نجد أن الابتلاءَ والمحنَ والشدائدَ رافقت المسلمين في مواقف عديدة، ففي غزوة أُحد تألم الصحابة وامتحنوا فكان فيهم الشهيد وفيهم الجريح، واستشهد من خيارهم سبعون رجلاً، وكان منهم حمزة بن عبد المطلب عمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي غزوة الأحزاب بلغت الشدةُ مبلغاً عظيماً وصفها الله تعالى بقوله: {إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً} [سورة الأحزاب الآيات9-11]. ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرضت الأمةُ لفتنةٍ عظيمةٍ، إذ ارتدت معظم قبائل العرب، فتصدى أبو بكر والصحابة رضوان الله عليهم لهذه الفتنة حتى قمعها الله تعالى وعاد الناس إلى الحق، وثبَّت اللهُ أركانَ دولة الإسلام. ولما سقطت بغدادُ عاصمة الخلافة العباسية في شهر صفر سنة 656 هـ على يد المغول وارتكبوا مجازرهم الشنيعة، ظن بعض الناس أن راية الإسلام قد سقطت، حتى إن بعض المؤرخين قد نعوا الإسلام، ولكن لم تمض سنتان اثنتان حتى كانت معركة عين جالوت التي وقعت في 25 رمضان سنة 658 هـ ، فاندحر المغول وهُزموا شرَّ هزيمةٍ وأعز اللهُ الإسلامَ وأهلَه، ولما سقطت دولة الخلافة الإسلامية في بداية القرن العشرين على يد أتاتورك، وتمددت دول الاستعمار في بلاد الإسلام، ظن بعض العلمانيين وأفراخ المستشرقين أن الإسلام قد أصبح من الماضي ولا سبيل لعودته إلى الحياة، ولكن الله قيض للإسلام صحوةً كبرى في أنحاء العالم الإسلامي، أرجعت الإسلام إلى صدارة الأحداث، وها هي تركيا تعود شيئاً فشيئاً إلى الإسلام، وهاهم العثمانيون الجدد يسطِّرون صفحاتٍ ناصعةٍ في تاريخ المسلمين الحديث، رغم أنف العلمانيين الخائبين.

 

ثالثاً: الابتلاءُ والمحنُ والشدائدُ تكشف معادن الناس، ففيها يتميز المسلمُ الصادق عن المنافق، ويظهر الناسُ على حقيقتهم، ويظهر المنافقون على حقيقتهم قال تعالى: {لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [سورة الأنفال الآية37]، وقال تعالى: {وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [سورةالأنعام الآية55]، ولولا المصائب والشدائد ما تعرَّف عليهم المسلمون، ولمَا أدركوا مدى خطرهم وخيانتهم، ففي هذه الشدائد يظهر أهل النفاق الذي يعينون الأعداء ويساعدونهم على المسلمين، ويظهر المنافقون الذين يُرجفون ويُشيعون الفتن، ويكونون عوناً للأعداء على المسلمين، كما هو حال بعض الإعلاميين من المصريين وغيرهم [فقد فُضحت أقزامٌ، وجُردت أقلامٌ، وجلت حقائق، وكُشفت أوراقٌ، وعرَّت خفايا كانت ستبقى ربما في دهاليز الكتمان، لولا هذه الحرب الضروس التي شنها بني صهيون على إخواننا، وهكذا شأن هذه الخطوب؛ تُجلي المستور، وتبين المكنون، وتغربل الناس، وتحمل في طياتها من اللطائف ما تعجز عنه الأفهام حيناً، ويقف أمامه المرء مشدوهاً حيناً آخر:

جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ *** وَإِنْ كَانَتْ تُغَصِّصُنِي بِرِيقِي

وَمَا شُكْرِي لَهَا حَمْدًا وَلَكِنْ *** عَرَفْتُ بِهَا عَدُوِّي مِنْ صَدِيقِي

رابعاً: إن الدماء الزكية التي سالت على أرض غزة الأبية، وأشلاءَ الأطفال والنساء التي مُزقت، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك، زيفَ الأكذوبة الكبرى التي أراد بعض الناس أن يُسوِقَها على مدى أكثر من عشرين عاماً تحت شعارات خدَّاعة براقة؛ المفاوضات، السلام المزعوم

أين السلام وما تزال مساجدي  *** في كل يـوم تُستباح وتُحرق

أين السلامُ وهذه أرواحنــا  *** من دون ذنبٍ كلَّ يوم تُزهق

أين السلامُ وأمـــتي مغلولةٌ *** ودمي على كل الخناجر يُهرق

أين السلامُ وهــاهم أطفالنا *** قبل الفطـام تكسروا وتمزقوا

هــذا سلام الخانعين وعندنا *** شجرُ الشهادة كل يوم تُورق

ولابد أن نصدع بالحقيقة القرآنية الجلية كما قال تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [سورةالبقرة الآية217]، وقال تعالى: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [سورة آل عمران الآية 118].

خامساً: كشفت هذه الشدائد وأكدت على الحقيقة الثابتة أن ملةَ الكفر واحدةٌ، وكشفت لنا زيفَ الشعارات البرَّاقة التي تنادي بها أمريكا والدول الأوربية، كشعارات حقوق الانسان، والديمقراطية والعدالة، وتحقيق السلام ونحوها، فقد رأينا وقوف هذه الدول مع القتل والذبح، ومع المجازر التي حصدت المدنيين من أطفالٍ ونساءٍ وكبار السن وغيرهم. وكشفت هذه الهجمة أكذوبة مجلس الأمن والأمم المتحدة، وظهر جلياً لكل ذي لبٍ أنهما ألعوبة في يد أمريكا.قال الله تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} [سورة البقرة الآية120]. وقد فضحهم الله عز وجل في قوله: {لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ} [سورة التوبة الآية10]، فيا أيها العقلاء انفضوا أيدكم من هؤلاء. ومن منظماتهم الدولية.

فأين النظام العالميُ؟ أما له أثرٌ؟ ألم تنعق به الأبواقُ؟

أين السلام العالمي؟ لقد بدا كذبُ السلام وزاغت الأحداقُ.

يا مجلسَ الخوف الذي في ظله كُسر الأمانُ وضُيِّع الميثاقُ.

أوَ ما يُحرككُ الذي يجري لنا؟ أو ما يُثيرك جرحُــنا الدَّفاقُ؟

 

سادساً: كشفت هذه الشدائد وأكدت على حقيقة الحكام الطغاة وأتباعهم، الذين يشاركون في الجريمة النكراء بأفعالهم وأقوالهم وأموالهم، فالذين يحاصرون غزة هاشم، ويمنعون عنها المعونات الانسانية، ويمنعون دخول الأطباء والأدوية، وبعض العربان الذين يدفعون أموالهم لمساندة المعتدين، والصحفيون والإعلاميون الذين يُسَخِّرون أقلامهم وألسنتهم على المحطات الفضائحية، لتشجيع القتل والدمار والخراب، والتشفي من الضحايا، كل أؤلئك الخونة، الإسلامُ براءٌ من أفعالهم وأقوالهم، وسيذهبون إلى مزابل التاريخ كما ذهب غيرهم، حيث أطفأ الله عز وجل ذكرهم.

 أُمتي! كم صَنـمٍ مجَّدْتِهِ *** لم يكنْ يحمِلُ طُهرَ الصَّنمِ!

فدَعي القادةَ في أهوائِها *** تتفـانى في خَسيسِ المَغْنمِ!

 

سابعاً: لا بد لنا من الصبر والثبات حتى الممات، ففي المحن مِنحٌ إن شاء الله عز وجل، فكلما اشتدت الخطوب، وزادت الكروب؛ اقترب الفَرَجُ بإذن الله عز وجل: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} [سورة الشرح الآيتان5-6]، ولمَّا اشتد حصارُ كفار قريش على النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الله من بينهم سالماً غانماً، ولمَّا استحكم حصارُ فرعون وملئه لموسى وقومه فكانت النتيجة {فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُون قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [سورةالشعراء الآيتان 61-62]، وهذه سنة الله عز وجل {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [سورة  الصافات الآيات 171-173]. ولكن كل ذلك مرهونٌ بأمرين لابد من تحقيقهما؛ تقوى الله عز وجل، والصبر، قال تعالى: {وإن تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [سورة آل عمران الآية 120]، وقال تعالى: {وإن تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا فَإنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [سورة آل عمران الآية 186]، وقال تعالى: {إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [سورة يوسف الآية90]، وقال تعالى: {ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ويَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ومَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [سورة الطلاق الآيتان2-3]، وقال تعالى: {ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [سورة الطلاق الآية4]، وقال تعالى: {حَتَّى إذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ولا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ} [سورةيوسف الآية110].

وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه: (أما بعد، فإنه مهما ينزلُ بعبدٍ مؤمنٍ من شدةٍ يجعل اللهُ بعدها فرَجاً، وأنه لن يغلب عُسرٌ يسرين، وإن الله تعالى يقول في كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وصَابِرُوا ورَابِطُوا واتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} رواه مالك وابن أبى شيبة والحاكم والبيهقي فى شُعب الإيمان.

وخلاصة الأمر أن الابتلاءَ سنةٌ من سنن الله عز وجل، وقد ابتلي الأنبياء والمرسلون وصالحُ المؤمنين على مرِّ التاريخ، وأن الابتلاءَ والمحنَ والشدائدَ قد توالت على الأمة الإسلامية منذ البعثة المحمدية، فحلقاتها متشابهةٌ تاريخياً، فالمحنةُ الحالية التي يعيشها أهل فلسطين الآن، ليست أولى الشدائد والمحن، بل سبقتها محنٌ كثيرة قاسية، وأن الابتلاءَ والمحنَ والشدائدَ تكشف معادنَ الناس، ففيها يتميز المسلمُ الصادقُ عن المنافق، ويظهر الناسُ على حقيقتهم، ويظهر المنافقون على حقيقتهم، وأن الدماء الزكية التي سالت على أرض غزة الأبية، وأشلاءَ الأطفال والنساء التي مُزقت، أثبت بما لا يدع مجالاً للشك، زيفَ الأكذوبة الكبرى التي أراد بعض الناس أن يُسوِقَها على مدى أكثر من عشرين عاماً تحت شعارات خدَّاعة براقة؛ المفاوضات، السلام المزعوم. وأن هذه الشدائد قد كشفت وأكدت على الحقيقة الثابتة أن ملةَ الكفر واحدةٌ، وكشفت لنا زيفَ الشعارات البرَّاقة التي تنادي بها أمريكا والدول الأوربية، كشعارات حقوق الانسان، والديمقراطية والعدالة، وتحقيق السلام ونحوها. وأنها هذه الشدائد قد كشفت وأكدت على حقيقة الحكام الطغاة وأتباعهم، الذين يشاركون في الجريمة النكراء بأفعالهم وأقوالهم وأموالهم، وأن كل أؤلئك الخونة، الإسلام براءٌ من أفعالهم وأقوالهم، وسيذهبون إلى مزابل التاريخ كما ذهب غيرهم، حيث أطفأ الله عز وجل ذكرهم.وأنه لا بد لنا من الصبر والثبات حتى الممات، ففي المحن مِنحٌ إن شاء الله عز وجل، فكلما اشتدت الخطوب، وزادت الكروب؛ اقترب الفرج بإذن الله {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً}.

 

والله الهادي إلى سواء السبيل.

حسام الدين عفانه

دكتوراه فقه وأصول بتقدير جيد جداً، من كلية الشريعة جامعة أم القرى بالسعودية سنة 1985م.

  • 8
  • 2
  • 42,661

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً