السترة بين يدي المصلي
ما حكم السترة بين يدي المصلي وإذا لم يصل لسترة فإلى أي مدى يجوز المرور بين يديه؟
من السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي المصلي إلى سترة بين يديه فالسترة سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم بل إن بعض الفقهاء يرون وجوبها.
والمراد بالسترة: أن يضع المصلي بين يديه شيئا أو يصلي إلى شيء كالعمود أو الكرسي أو الشجرة أو نحو ذلك.
ومن الأحاديث الواردة في السترة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
» (رواه مسلم) .وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
» (رواه أبو داود وابن ماجة وابن حبان وهو حديث حسن) .وعن سهل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «
» (رواه أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم وهو حديث صحيح) .وإن صلى المصلي إلى سترة فلا يجوز لأحدٍ أن يمر بينه وبين السترة ويجوز للمصلي أن يدفع المار دون السترة وقد جعل العلماء مقدار دنو المصلي من السترة ثلاثة أذرع فإذا كانت المسافة أكثر من ذلك فيجوز المرور بين يدي المصلي ولا إثم في ذلك .
وإذا لم يصل المصلي إلى سترة فيجوز المرور بين يـديه بعد ثلاثة أذرع على قول أكثر أهل العلم .
وينبغي أن يعلم أن المرور بين يدي المصلي إثم عظيم، فقد ورد في الحديث قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «البخاري ومسلـم).
»، وقال أبو الـنضر –أحد رواة الـحديث–: [لا أدري أقال أربعين يوماً أو شهراً أو سنة]. (رواهوالسترة تلزم من يصلي منفرداً وكذلك الإمام وأما من يصلي مأموماً فسترة الإمام سترة له.
حسام الدين عفانه
دكتوراه فقه وأصول بتقدير جيد جداً، من كلية الشريعة جامعة أم القرى بالسعودية سنة 1985م.
- التصنيف:
- المصدر: