حكم وضع اليدين على الصدر أثناء الصلاة
وضع اليدين على الصدر أثناء الصلاة هل هو من السنة؟
نعم هذا ورد في عدة أخبار عنه عليه الصلاة والسلام من حديث وائل بن حجر عند ابن خزيمة (1)، ومن حديث قبيصة بن هلب الطائي عند أحمد (2)، عن سماك عن قبيصة بن هلب عن أبيه هلب الطائي، وكذلك في مرسل طاووس بن كيسان اليماني عند أبي داوود في المراسيل (3)، هذه الأخبار الثلاثة قال أهل العلم إنها حجة في هذه المسألة، وهو وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى على الصدر، وهذا هو الذي عليه جمع من أهل العلم، والمعنى أنها تكون عن صدره أو على صدره يعني قريب، جاء في اللفظ الآخر عند صدره، وهذا يفسر الرواية الأخرى والمعنى أنها قريب من الصدر أو أن بعضها على الصدر وبعضها دون ذلك، وفوق السرة إلى الصدر لهذه الأخبار، أما حديث أنه من السنة وضع اليمنى على اليسرى تحت السرة فهذا الحديث حديث ضعيف جدًا رواه أبو داوود عن علي رضي الله عنه وهو حديث لا يصح (4).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه أحمد في “المسند” (18866)، وابن خزيمة (906)، والبيهقي في سننه (2/28) عن وائل بن حجر قال: «صحيح مسلم (401).
» وأصله في(2) أخرجه الترمذي (252) وابن ماجه (809) وأحمد في المسند (5/226) كلهم عن سماك بن حرب عن قبيصة بن الهلب عن أبيه قال: «
»، وهذا إسناد ضعيف فيه قبيصة بن الهلب الطائي، قال فيه علي بن المديني: مجهول لم يروعنه غير سماك، وقال النسائي مجهول، وترجم له الحافظ في التقريب: مقبول، يعني إذا توبع وإلا فلين الحديث.(3) أخرجه أبو داود (1/121) من طريق أبي توبة: ثنا الهيثم – يعني: ابن حميد – عن ثور عن سليمان بن موسى عن طاوس قال: «
» وهذا إسناد مرسل جيد، رجاله كلهم موثقون، لأنه وإن كان مرسلاً؛ فإنه قد جاء موصولاً من أوجه أخر أخرجه البيهقي (2/30). وهو في مراسيل أبي داود رقم (34).(4) حديث على رضى الله عنه قال: «إن من السنة فى الصلاة وضع الأكف على الأكف تحت السرة»
أخرجه أبو داود (756) وأحمد فى زوائد ”المسند” (1/110) (1) والدارقطنى (107) والبيهقى (2/310) وابن أبى شيبة (1/156/1) عن عبد الرحمن بن إسحاق عن زياد بن زيد السوائى عن أبى جحيفة عن على رضى الله عنه به، وهذا إسناد ضعيف، فيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطى وهو ضعيف وقد اضطرب فيه، فرواه مرة عن زياد عن أبى جحيفة عنه، ومرة عن النعمان بن سعد عن على. قال أبو داود: ”سمعت أحمد بن حنبل يضعف عبد الرحمن بن إسحاق الكوفى، وقال النووى فى المجموع (3/313): اتفقوا على تضعيف هذا الحديث لأنه من رواية عبد الرحمن بن إسحاق الواسطى وهو ضعيف باتفاق أئمة الجرح والتعديل“. وقال الزيلعى (1/314): ”قال البيهقى فى المعرفة“: لا يثبت إسناده تفرد به عبد الرحمن بن إسحاق الواسطى وهو متروك، وقال الحافظ فى الفتح” (2/186): هو حديث ضعيف.
عبد المحسن بن عبد الله الزامل
داعية في إدارة شؤون التوعية بالسعودية وحاصل على بكالريوس في التربية من جامعة الملك سعود
- التصنيف:
- المصدر: