حكم صيام وطهارة من نظر إلى أجنبية فأمذى
في نهار ومضان، وأنا أجلس على الحاسوب، نظرت إلى ممثلة ولم أحس بشيء، وعندما ذهبت إلى الحمام وجدت نقطة من سائل لم أستطع تمييزه، وهل كان منيا أو مذيا، فهل يجوز لي الاختيار بينهما؟ وإذا كان منيا ولكنني لم أقصد إنزاله، فهل يفسد صومي، مع العلم أنني شافعي المذهب؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمني الرجل له مميزات معروفة لا تخفى، فصلها الإمام النووي الشافعي في المجموع بقوله: فمني الرجل في حال صحته أبيض ثخين يتدفق في خروجه دفعة بعد دفعة، ويخرج بشهوة ويتلذذ بخروجه، ثم إذا خرج يعقبه فتور، ورائحته كرائحة طلع النخل قريبة من رائحة العجين، وإذا يبس كانت رائحته كرائحة البيض، هذه صفاته، وقد يفقد بعضها مع أنه مني موجب للغسل، بأن يرق ويصفر لمرض، أو يخرج بغير شهوة ولا لذة، لاسترخاء وعائه. انتهى.
والخارج عند التفكير في الشهوة، أو رؤية ما يشتهي يغلب أن يكون مذيا. كما سبق بيانه في الفتوى.
وبناء على ذلك، فالظاهر أن ما رأيته مذي وليس بمني، وبالتالي، فلا يبطل صيامك بناء على مذهب الجمهور، كما جاء في الفتوى المحال عليها، مع التنبيه على حرمة النظر إلى الصور المحرمة كالنساء المتبرجات مثلا، ويعظم الإثم في رمضان، لما له من الحرمة.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: