ما حكم السوائل التي تخرج مني أثناء الصيام؟
أنا شاب فى السابعة عشر، كنت نائم فى يوم من أيام رمضان وحدث احتكاك بين العضو والسرير، فأحسست بخروج المني، وبعدها بفترة خرج مني المني، وبعدها بحوالي ساعتين استيقظت، ودار في فكري شهوة وكان مازال هناك مني يخرج مني.
السلام عليكم ورحمة الله،
أنا شاب فى السابعة عشر، كنت نائم فى يوم من أيام رمضان وحدث احتكاك بين العضو والسرير، فأحسست بخروج المني، وبعدها بفترة خرج مني المني، وبعدها بحوالي ساعتين استيقظت، ودار في فكري شهوة وكان مازال هناك مني يخرج مني.
فهل صيامي صحيح؟ وهل علي من كفارة؟
ودائمًا ما أشعر بهزة ورعشة في العضو بدون خروج مني، فهل علي الاغتسال؟
وعندما أتبول يستمر خروج سائل مني لا أدرى إن كان بول أو مذي، فما حكمه؟
أرجو الرد.. وشكرا لكم.
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رَسُول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:
فالذي يظهر، أن يخرج منك هو مذي وليس منيًا، وكذلك ما يخرج أثناء قضاء الحاجة ليس منيًا، لأن المني يكون عند ثوران الشهوة، ويخرج بشدة ويعقبه فتور في الجسم، أما الذي يخرج عقب البول، فهو الودي، وهو ماء أبيض ثخين خاثِر، ولا يجب منه الغسل.
وروى البيهقي في سننه عن عباس قال: "المني والمذي والودي، أما المنى، فهو الذي منه الغسل، وأما الودي والمذي، فقال: اغسل ذكرك أو مذاكيرك، وتوضأ وضوءك للصلاة".
أما المنيُّ: فهو سائل لزِج، يخرج بتَدَفُّق مُصاحب للشَّهوة، ويعقبه فُتُور، ويوجب الغسل؛ وروى أحمد، وأبو داود، والنسائي عن علي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإذا فضخت الماء فاغتسل»؛ وفي رواية عند أحمد: «إذا حذفت فاغْتَسِل منَ الجنابة، وإذا لَم تكنْ حاذفًا فلا تغتسل»؛ وصححهما الألباني.
والفضخ: خروجه على وجه الشدة، أو خروجه بالعجلة، كما قال إبراهيم الحربي، وهو لا يكون بهذه الصفة إلا لشهوة؛ قال أبو البركات ابن تيميَّة في "المنتقى" تعليقًا على حديث عليّ: "وفيه تنْبيه على أن ما يخرج لغير شهوة؛ إما لمرض أو أبردة - لا يوجب الغسل". اهـ.
إذا تقرر هذا، فصيامك صحيح، ولا يجب عليك القضاء ولا الغسل،، والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: