نزول الودي في نهار رمضان
أنا شاب عمري 20 عاما و لله الحمد أصلي و أصوم و أقوم الليل و في يوم في نهار رمضان فكرت كثيرا بالجنس و بعدها بساعة أو اثنين شعرت بألم اسفل البطن و الخصيتين و ذهبت لقضاء الحاجه و قد نزل بعدما انتهيت قطرة سائل أبيض أظن أنه مني فأغتسلت و أكملت صومي
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
أنا شاب عمري 20 عاما و لله الحمد أصلي و أصوم و أقوم الليل و في يوم في نهار رمضان فكرت كثيرا بالجنس و بعدها بساعة أو اثنين شعرت بألم اسفل البطن و الخصيتين و ذهبت لقضاء الحاجه و قد نزل بعدما انتهيت قطرة سائل أبيض أظن أنه مني فأغتسلت و أكملت صومي
فهل قد فسد صومي ؟ و إن فسد فما كفارته؟
و لكم جزيل الشكر و بارك الله فيكم
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رَسُول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:
فالسائل الذي يخرج بعد أو أثناء قضاء الحاجة ليس منيًا، هو الودي، وهو ماء أبيض ثخين خاثِر، ولا يجب منه الغسل، ولا يفسد الصيام.
وقد روى البيهقي في سننه عن عباس قال: "المني والمذي والودي، أما المنى، فهو الذي منه الغسل، وأما الودي والمذي، فقال: اغسل ذكرك أو مذاكيرك، وتوضأ وضوءك للصلاة".
أما المنيُّ: فهو سائل لزِج، يخرج بتَدَفُّق مُصاحب للشَّهوة، ويعقبه فُتُور، ويوجب الغسل؛ وروى أحمد، وأبو داود، والنسائي عن علي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإذا فضخت الماء فاغتسل»؛ وفي رواية عند أحمد: «إذا حذفت فاغْتَسِل منَ الجنابة، وإذا لَم تكنْ حاذفًا فلا تغتسل»؛ وصححهما الألباني.
والفضخ: خروجه على وجه الشدة، أو خروجه بالعجلة، كما قال إبراهيم الحربي، وهو لا يكون بهذه الصفة إلا لشهوة؛ قال أبو البركات ابن تيميَّة في "المنتقى" تعليقًا على حديث عليّ: "وفيه تنْبيه على أن ما يخرج لغير شهوة؛ إما لمرض أو أبردة - لا يوجب الغسل". اهـ.
وعليه؛ فالودي الذي يجزء فيه الاستنجاء بالماء أو غيره، ولا يجب منه الغسل، ولا يفسد الصيام، وهو قول عامة أهل العلم،، والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: