الوسوسة بالطلاق
والحاصل ان ما ذكر في السؤال ليس طلاقًا، لأن الطلاق يشترط له القصد إلى الفعل، واللفظ المفهوم المسموع بالأذن، وهذا ما لا يتوفر في حالتك؛ ولأن يقين الزواج لا يزول بشك الطلاق.
حصل خلاف بيني وبين خطيبتي وأنا عاقد القران عليها وبعدها بدأ الشيطان يوسوس لي أن أطلقها ويدور في تفكيري الطلاق وفي اليوم التالي تلفظت بعبارة الطلاق ولم يسمعني أحد كنت جالسا لوحدي في البيت في غرفتي ولا أدري هل أنا سمعت كلمات الطلاق أم لا فهل وقع الطلاق أم لا؟! أرجو الرد سريعا
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فالذي يظهر من كلام الأخ السائل في رسالته أنه مصاب بالوسواس، أو أن المشكلة التي حدثت بينه وبين زوجته قد أهاجت قرينه من الجن، فلبَّس عليه الشيطان؛ فصار يُوَسْوِس له بالطلاق.
ومن رحمة الله - عز وجل - بعباد أه تجاوَز عن كلِّ شيء حدَّثنا به أنفسنا ما لم نتكلَّم أو نعمل؛ كما صحَّ في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هُريرة، يرفَعه قال: "إن الله تجاوَز لأمتي عمَّا وسوست، أو حدَّثتْ به أنفسها، ما لم تعمل به أو تكلم".
والحاصل ان ما ذكر في السؤال ليس طلاقًا، لأن الطلاق يشترط له القصد إلى الفعل، واللفظ المفهوم المسموع بالأذن، وهذا ما لا يتوفر في حالتك؛ ولأن يقين الزواج لا يزول بشك الطلاق.
هذا؛ وننصح السائل الكريم بمراجعة بعض الفتاوى والاستشارات التي ذكرنا فيها وسائل عملية لعلاج الوسوسة،، والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: