زكاه القرض الشخصي من البنك
السلام عليكم اخذت قرض من البنك قرض شخصي واسدده اقساط استقطاع من الراتب كما تفعل البنوك وحال عليه الحول هل يجب فيه الزكاه
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ:
فَمِنَ المقرَّرِ عند الفُقَهاءِ أنَّ الدَّيْنَ تجِب زكاتُه على المُقْرِضِ ولا يجب على المقترض؛ لأنه ليس مِلْكه، حتَّى إنَّهم خرَّجوا عليها وجوبَ الزكاة عن كل سنة إذا كان المُقْتَرِض - مَنْ عليه الدَّيْنُ - مَليئًا باذلاً. بِخلاف ما لم يكُنْ مليئًا فلا تَجِبُ الزكاة إلا بعد قَبْضِه ويزكى لسنة واحدة.
هذا؛ وننبه السائل إلى أن القرض البنكي من ربا الديون المجمع على أنه من أكبر الكبائر، إذا كان القرض تَمَّ بِاشْتِراط زيادةٍ لِلمُقْرِض أو مَنفعةٍ مِنَ المنافع فهو قرضٌ رِبوي، فيجب التوبة النصوح وردُّ القرض للبنك؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 278 – 279].
ولكن إذا كان السائل أخذ القرض وهو يجهل أنه من الربا المحرم، فلا شيء عليه؛ {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 275]،، والله أعلم.
- المصدر: