المساعدة في تقرير طبي غير صحيح
ساعدت أحد الطلبة في الحصول على تقرير طبي غير صحيح وتقديمه للمدرسة لغيابه لعدت ايام،وكان دوري ينحصر في الاتصال بأحد الاشخاص للحصول على التقرير ولم اقم بتحريره،وكان ذلك عن جهل ثم علمت ان هذا الفعل محرم وقد يكون من شهادة الزور والعياذ بالله،،ولم يترتب على ذلك اخذ مال او نحوه،فما الواجب علي فعله؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فإن كان الحال كما ذكرت أنك كنت تجهل حرمة هذا الفعل، فلا شيء عليك ولا يلحقك الإثم؛ لأن الحكم الشرعي لا يثبت في حق المكلفين إلا بعد البلاغ؛ لقوله تعالى: { لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام: 19]، وقوله: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} [الإسراء: 15]، فمن لم يبلغه أمر الرسول في شيء معين، لم يَثْبُت حكم وجوبه عليه، وكذلك من لم يبلغه نهيه، وقال تعالى: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165]، ومثل هذا في القرآن متعدد.
وكذلك دلت السنة المشرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعاقب أحدًا حتى يبلغه ما جاء به الرسول. وقد نصّ أهل العلم أن من علم أن محمدًا رسول الله فآمن بذلك، ولم يعلم كثيرا من الشرع، كان معذورًا،، والله أعلم.
- المصدر: