حكم تعلم العلم الشرعي بدون أذن الأهل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا طالبة بالثانوية ، أريد أن أعرف هل سماعي للدروس الدينية او قرأة أمور متعلقة بالدين من غير إذن أمي و أبي حرام ، وهل أنا يعتبر أني أغشهم مع العلم أني أذاكر أيضًا ولكن ليس كل الوقت الذي يظنونني أذاكر فيه ، وماذا عليّ أن أفعل ؟ هل استسمحهم أن يسامحوني ولا أفعل ذلك مرة أخري ؟ وهل يجب عليّ أن أقول لهم ما فعلت ولا يكفي التوبة من ذلك ولو قلت لهم أن اتعلم في وقت الدراسة عن امور ديني لا أظن انهم سيوافقون وسيغضبون مني ..ولا وقت في الأجازة لتعلم كل ما أرجو أن اتعلمه. وآسفة عل الإطالة
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فهنيئًا لك حرصك على طلب العلم، نَسْأَلُ الله - تعالى - أن يرزُقَنا وإيَّاك العلم النافع، والعمل به، ونبشرك بقول الله – تعالى -: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]، وقوله الله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9]، وقال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً} [طه: 114]، وقال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ} [فاطر: 28]، قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: "مَن يُرِد الله به خيرًا يفقِّهه في الدّين"؛ متفق عليه من حديث وعن معاوية - رضِي الله عنْه.
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة معلومة.
أما طلب العلوم الشرعيَّة بغير موافقة الأهل فيجوز في فروض الأعيان فقط، من تعلم العقيدة وفقه الطهارة والصلاة وغيرها من فروض العين، ولكن يجب عليك تنظيم وقتك وعدم إضاعة شيء منه، وترتيب الأولويات، لتتمكني من اكمال دراستك، ولتحذري من تلبيس الشيطان فيصرفك عن دراستك بالقراءة في علوم شرعية ليست من فروض الأعيان، ولتهتمي بالانتهاء من واجب الوقت، ولكن لا تخبري والديك حتى لا تتعرضي للابتلاء،، والله أعلم.
- المصدر: