الالتحاق بالجيش العراقي
السلام عليكم نحن في العراق نعاني من قلة الوظائف، الطريق الوحيد المفتوح امام الشباب للتوظيف هو الجيش والشرطة كظابط او جندي اخي يريد التقديم على الكلية العسكرية او كلية الشرطة ويتخرج ضابط في الجيش او الشرطة او المخابرات، فهل يجوز ذلك؟ هل يجوز الانضمام للسلك العسكري في بلد يحكمه الشيعة، يعني في اوقات محرم وعاشوراء يذهب الشيعة مشيا الى كربلاء والجيش والشرطة هو من يحميهم، الدولة بيد الشيعة وهذا يعني ان الجيش ينفذ اوامر هذه الحكومة الشيعية، فهل يجوز ذلك؟ واغلب شوارع العراق تعاني من السيطرات التي تسبب الازدحامات والاختناقات المرورية، وهذه السيطرات للشرطة او للجيش
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإن كان الذي يسيطر على السلطة في العراق وعلى الجيش هم الشيعة، فلا يجوز الانضمام للجيش ولا الشرطة؛ لأن الجنود في الغالب على دين من يحكمهم؛ كما قال تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ } [القصص: 8].
ومن المعلوم ما عند الشيعة من كذب وبدع وافتراء على الله ورسوله، والغلو والإلحاد، ومعاونة الكفار والمشركين واليهود والنصارى على المسلمين، على مدى التاريخ الإسلامي إلى يوم الناس هذا، فعاونوا التتار حتى دخلوا أرض المشرق، بخراسان والعراق والشام، وأعظمِ الناس معاونةً لهم على أخذهم بلادَ الإسلام، وقتل المسلمين، وسبي حريمهم، وقصةُ ابن العلقمي الشيعي وأمثاله مع الخليفة، أشهر من أن تذكر، وكانوا مع النصارى على المسلمين أيام الحروب الصليبية، وفضائحُهم في بلاد الرافدين، وأخبار قتلهم لأهل السنة مع الغزاة الكفرة المحتلين للعراق على مجرد التسمي بأسماء الصحابة، وهدمُهم للمساجد المنسوبة للصحبِ الكرام، وتهجيرُهم لهم، معلومة منشورة، وما حدث في زماننا في العراق والشام هو جزء من تلك الحرب.
فما من بليّة ولا رزيّة حلّت بالإسلام والمسلمين؛ إلا وللشيعة فيها يد ظاهرة أو خفية، فتاريخ الشيعة مع أهل السنة حالك السواد، على مدى الأربعةَ عشرَ قرنًا الماضية: من المكر، والوقيعة بالمسلمين، والطعن في ثوابت الإسلام، والغلوِّ في أئمتهم، وهم من أجهل الطوائف وأضعفها عقلاً وعلمًا وعملاً، وفي باب العقائد جَهْمِيَّة قَدَرِيَّة، قاله شيخ الإسلام ابن تيمية، وقال أيضًا: فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة، لا تقوم لهم راية، ولا يثبت لهم قدم، ولا تجتمع لهم كلمة، ولا تجاب لهم دعوة، دعوتهم مدحوضة، وكلمتهم مختلفة، وجمعهم متفرق، كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله".
وقال: "فإنهم أعظم ذوي الأهواء جهلًا وظلمًا؛ يعادون خيار أولياء الله - تعالى - من بعد النبيين من السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان - رضى الله عنهم ورضوا عنه - ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين وأصناف الملحدين، كالنصيرية والإسماعيلية وغيرهم من الضالين، فتجدهم أو كثيرًا منهم إذا اختصم خصمان في ربهم من المؤمنين والكفار، واختلف الناس فيما جاءت به الأنبياء، فمنهم من آمن ومنهم من كفر، سواء كان الاختلاف بقول أو عمل، كالحروب التي بين المسلمين وأهل الكتاب والمشركين، تجدهم يعاونون المشركين وأهل الكتاب على المسلمين أهل القرآن؛ كما قد جربه الناس منهم غير مرة، في مثل إعانتهم للمشركين من الترك وغيرهم على أهل الإسلام بخراسان، والعراق، والجزيرة، والشام، وغير ذلك، وإعانتِهم للنصارى على المسلمين بالشام، ومصر، وغير ذلك، في وقائع متعددة، من أعظمها: الحوادث التي كانت في الإسلام في المائة الرابعة والسابعة؛ فإنه لما قدم كفار الترك إلى بلاد الإسلام، وقتل من المسلمين ما لا يُحصِي عددَه إلا رب الأنام، كانوا من أعظم الناس عداوة للمسلمين، ومعاونة للكافرين، وهكذا معاونتُهم لليهود أمر شهير، حتى جعلهم الناس لهم كالحمير". اهـ.
وعليه؛ فلا يجوز الانضمام للجيش أو الشرطة العراقية،، والله أعلم.
- المصدر: