بيع السلم الحال على الانترنت

منذ 2020-02-03
السؤال:

السلام عليكم انا اشتغل في مجال طباعة القمصان حسب الطلب على الانترنت بحيث أقوم بانشاء تصميم واضعه على موقع شركة تم اروج له وعندما يقوم شخص ما بشرائه يطلب منهم طباعته اما على قميص أو كأس تم يدفع ثمنه بعد ذلك تخبره الشركة أنه سيتوصل به في مدة ما

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الحال كما ذكرت، أنك  تضبط صفات المنتج بالوصف المنافي للجهالة عنها، فالبيع صحيح، وليس فيها محذور شرعي؛ ويدخل في السلم الحال، وهو جائز في أصح قولي أهل العلم؛ قال الله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة: 275]، وقال: {أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} [النساء: 29].

والأصل في البيوع الحل إلا بنص محرم؛ وقد صحّ عنالنبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " لا يحلُّ سَلَفٌ وبَيْعٌ، ولا شَرْطَانِ في بَيْع، ولا ربحُ ما لم تَضْمَنْ، ولا بَيْعُ ما ليس عندكَ"؛ صحَّحه الترمذي، وابن خزيمة، روى أصحاب السنن أيضاً من حديث حَكيم بن حِزَام، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تَبِعْ ما ليس عندك".

والمراد أن تكون السلعة في ضمانك وقادر على تسليمها للزبائن.

وقد نص على صحة مثل هذا البيع شيخ الإسلام ابن تيمية، كما في "المستدرك على مجموع الفتاوى" (4/ 6)، حيث أجاز بيع الصفة والسلم حالاً إن كان في ملكه، قال: وهو المراد بقوله - صلى الله عليه وسلم - لحكيم بن حزام: "لا تبع ما ليس عندك"، فلو لم يجز السلم حالاً؛ لقال: لا تبع هذا، سواء كان عنده أولاً وأما إذا لم يكن". اهـ.

هذا؛ والله أعلم.

 

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 4
  • 2
  • 498

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً