الاصابة بالعين

منذ 2020-10-11
السؤال:

انا مصاب بالعين قديمة مالعلاج وجزاكم الله خيرا

الإجابة:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فالعينُ قويةُ الضرَرِ، وَيَقَعُ ضرَرُها عَلَى حَسَبِ ما قَدَّرِهُ اللهُ - تعالى - وَسَبَقَ بِهَا عِلْمُهُ؛ فقد رَوَى مسلمٌ عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((العينُ حقٌّ، ولو كان شيءٌ سابقَ القدَرِ، سَبَقَتْهُ العينُ، وإذا استُغْسِلْتُم فَاغْسِلُوا)).

ودواءُ ذلك سهلٌ ميسورٌ - إن شاء الله - بالتوبة، وكثرةِ الاستغفار، والذكر، والرقية، وقول: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾؛ ففي الصحيحين قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا رُقْيَةَ إلا من عينٍ، أَوْ حُمَةٍ)).  

وقد بين أهل العلم أن معنى الحديث: أنه لا رقيةَ أَشْفَى وأَوْلَى من رقية العين، وذي الحُمِةِ، وقد رقى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَمَرَ بها، فإذا كانت بالقرآن، وبأسماء الله، وبما ثبت من السنة، فهي مشروعةٌ، وإن كانت بما سوى ذلك، فهي ممنوعةٌ.

هذا؛ والرقية الشرعية؛ هي:

1- قراءة الفاتحة.

2- قراءة آية الكُرسي من سورة البقرة، وهِيَ قولُه - تعالى -: ﴿اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ﴾ [البقرة: 255].

3- قراءة آيات الأعراف، وهي قوله - تعالى -: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ العَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ﴾ [الأعراف: 117 - 122].

4- قراءة آيات في سورة يونس، وهي قوله - تعالى -: ﴿فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ المُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللهُ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ المُجْرِمُونَ﴾ [يونس: 80 - 82].

5- قراءة آيات من سورة طه، وهي قولُه - عز وجل -: ﴿قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى﴾ [طه: 68 ، 69].

6- قراءة سورة الكافرون.

7- قراءة سورة الإخلاص والمُعَوِّذَتَيْنِ مع تكرارهم.

8- النفثُ والتفلُ على نفسك، وعلى من تَرقِيهِ بعد انتهاءِ القراءة؛ كما كان يفعل النبي - صلى الله عليه وسلم.

مع الإكثار من تلك التعويذات: ((اللهم إني أجعلُك في نُحُورهم، وأعوذُ بك من شرورهم))، ((اللهم ربَّ النَّاسِ، أَذْهِبِ البَاسَ، اشفِ أنتَ الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤُكَ، شفاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا))، و((أعوذ بكلمات الله التامَّة، من كل شيطان وهامَّة، ومن كل عين لامَّة))، و((أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق))، و((أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه، وشر عباده، ومن هَمَزات الشياطين، وأن يحضرون، أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بَرٌّ ولا فاجرٌ، من شرِّ ما خَلَقَ وذَرَأَ وبَرَأَ، ومن شرِّ ما ينزل من السماء، ومن شرِّ ما يعرُج فيها، ومن شرِّ ما ذَرَأَ في الأرض، ومن شرِّ ما يخرُج منها، ومن شرِّ فتن الليل والنهار، ومن شرِّ كلِّ طارقٍ، إلا طارقًا يطرُق بخير، يا رحمنُ))، و((بسمِ اللهِ الذي لا يَضُرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم))، وغير ذلك من التَّعَوُّذ بالله، وبالأذكار المشروعة؛ كأذكار الصباحِ والمساءِ، وأذكارِ ما قبل النَّومِ، والدُّخولِ والخُرُوج.

مع الإكثار من قراءة القرآن، والاستغفار، والمواظبة على التعوذات، والمواظبة على الفرائض الشرعية،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 10
  • 0
  • 6,494

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً