كيفية التعامل مع كتب المبتدعة؟

منذ 2020-12-23
السؤال:

أنا إمام مسجد وتأتيني كتب لمؤلفين مبتدعة من بعض المصلين، يتبرعون بها لمكتبة المسجد، فكيف أتعامل معها، وهل يجوز أن آخذها لخاصة نفسي أو أعطيها لبعض طلبة العلم؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

 فإن كانت كتب المبتدعة تحتوي على انحرافات عقدية، أو بدع في العبادات والسلوك تخالِفُ الكتابَ والسنَّة، فلا يجوز وضعها في المسجد حتى لا تُشَوَّشَ عقيدة المسلمين، وتقع الشُّبهات في قلبهم، وقد نصَّ كثير من أهل العلم على حرمة نظرِ عامَّة الناس في كتب الضلال أو اقتنائها؛ سدًّا للذريعة، وخشية من وقوع الفساد، ويتعين هذا في أزمان الجهل وانتشار الأميَّة الثقافية والدينية بين كثيرٍ مِن المسلمين، حتى بَيْن المتعلمين منهم، والكتبُ التي تروج للعقائد الفاسدة لا يجوز اقتناؤها إلا لكامل الأهليَّة، متضلع في العلوم الشرعية؛ ليُحذِّر مما فيها من طوامَّ، ثم يُرشِد غيرَه لمواضع الزَّيْغ.

وكذلك طلبة العلم الذين يستطيعون التمييز بين الحقِّ والباطل، والصحيح والضعيف، دون العوامِّ من المسلمين، الذين ليس لديهم هذه المَلَكَة العلمية.

أما إن كانت بدعة المؤلف لا تظهر في تلك الكتب، فلا بأس من وضعها في المسجد، مثل مصنفات كثير من الأشاعرة في غير أبواب العقيدة،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 2
  • 0
  • 481

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً