تشريح جثث الموتى في كلية الطب
منذ 2006-12-01
السؤال: أنا طالب بكلية الطب وأثناء الدراسة نضطر إلى أن نمسك بعض الجثث
ونشرحها بأيدينا وغالباً ما تكون جثث مسلمين وأيضاً نضطر إلى أن نحتفظ
بعظام الموتى في بيوتنا فهل تشريح هذه الجثث أو لمس هذه العظام يوجب
إعادة الوضوء وما حكم تشريح جثث المسلمين لغرض التعلم الطبي؟
الإجابة: الله سبحانه وتعالى شرع لبني آدم الدفن بأن تدفن جنائزهم بعد موتهم
قال الله تعالى: {ثُمَّ أَمَاتَهُ
فَأَقْبَرَهُ} [سورة عبس: آية 21]. وقال تعالى:
{أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتًا،
أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا} [سورة المرسلات: الآيتين 25،
26]. أي تعيشون على ظهرها وتدفنون بعد موتكم في بطنها قال
تعالى: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ
وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى}
[سورة طه: آية 55]. فالذي يشرع نحو الميت أن يدفن في
قبره ولا يتصرف في جثته وأعضائه. وأما بالنسبة لتشريح الجثة لقصد
التعليم كما ورد في السؤال وكما يقال أنه أصبح الآن ضرورة لتعلم الطب
ونفع الأحياء بذلك فهذا إن أمكن الاستغناء عنه فإنه لا يجوز بحال من
الأحوال وإذا لم يمكن وتوقف الأمر عليه فإن جثة المسلم لا يجوز أن
تشرح أبداً لأجل الطب لقوله صلى الله عليه وسلم: [لم
أجده بهذا اللفظ]. فالمسلم لا يجوز أن يتلاعب بجثته ولا أن تشرح
بل يجب دفنه واحترامه كما يحترم حياً.
أما بالنسبة لجثة الكافر فقد رخص بعض العلماء المعاصرين بتشريح جثته لأجل الطب. أما لمس الجثة ولمس الميت غير فرجه فهذا لا ينقض الوضوء إما الذي ذكره بعض أهل العلم أنه ينقض الوضوء تغسيل الميت وفيه نظر، أما لمس جثته من غير التغسيل فهذا لا ينقض الوضوء.
أما بالنسبة لجثة الكافر فقد رخص بعض العلماء المعاصرين بتشريح جثته لأجل الطب. أما لمس الجثة ولمس الميت غير فرجه فهذا لا ينقض الوضوء إما الذي ذكره بعض أهل العلم أنه ينقض الوضوء تغسيل الميت وفيه نظر، أما لمس جثته من غير التغسيل فهذا لا ينقض الوضوء.
- التصنيف: