الطلاق في الغضب الشديد

منذ 2022-03-04
السؤال:

انا احمد من سوريا مقيم في المانيا لي صديق طلق زوجته عن طريق مقطع صوتي لوالدها بقول ابنتك طالق طالق طالق طالق على ٩٢ مذهب وهذه المرة الثالثة وكان عند هذا الطلاق جار له وكان شاهد عليه عندما كان هذا الأمر وقد كان بحالة من الغضب الشديد مما كان من الغضب فقد ضرب زوجته ضربا مبرحا والآن يريد ان يرجعها على عصمته هل لها رجعة افيدونا جزاكم الله خيرا

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

من شروط المطلق أن يكون عاقلا مختارًا،   قاصدًا اللفظ المُوجِب للطلاق من غير إجبار، فلا يقع طلاق ذاهب العقل، ولا المُكرَه، ولا الغضبان غضبًا يُغلق العقل، ولا السكران؛ لما روى أبو داود وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لا طلاق ولا عِتَاق فِي إِغْلاق))، والإغلاق معناه انغلاق الذهن عن النظر والتفكير؛ بسبب الغضب أو غيره 

إذا تقرر هذا؛ فإن كان الغَضَبَ الذي اعترى هذا الرجل في مبادئ الغضب، ولم يتغير عقله، ويعلم ما يقول ويقصده، فالطلاق صحيح، ولا يحل له ردها حتى تنكح زوجًا غيره نكاحًا حقيقيًا، وليس نكاح تحليل، فإن طلقها فيجوز له أن يردها.

 وأما إن كان الغضب وصل به إلى حد لا يعلم ما يقول – كالمجنون -  فهذا لا يقع طلاقه ولا شيء من أقواله، وكذل الحكم إن وصل إلى حالة يستطيع أن يضبط أقواله وأفعاله ولكن لا يتحكم في نفسه من شدة الغضب،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 6
  • 2
  • 2,557

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً