حكم صنفره الوجه والجسم بالسكر وغيره

منذ 2022-08-22
السؤال:

السلام عليكم،هل يجوز استخدام السكر والشوفان وغيرها وخلط المكون بزيت او لبن وغيرها من الاطعمه لتقشير الوجه وإزالة الجلد الميت والرؤوس السوداء؟ مع العلم ان بشرتي لا تتغير فقط تنعم وتنظف ويحدث فيها نضاره،والمقشر هذه او الصنفره افعلها بالمنزل واقشر فيها بشره وجهي ويديني واحياناً جسمي، لحد ما قرأت قبل مده حديث لعن الله القاشره والمقشوره وان التقشير حرام لانه يغير خلقه الله،لكني انا افعل هذه المقشر لانظف بشرتي لايتغير شكلي، فقط يحدث قليل من الاحمرار ويذهب بغضون دقائق، هل فعلي هذه حرام ويدخل ضمن الحديث

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فإن قشر الوجه وإزالة أعلى الجلد، وهو ما يسمى الغُمْرة بالسكر أو الزعفران، أو التمر واللبن أو غير هذا، لا بأس به؛ لأنه لا يغير خلق الله، وإنما هو إزالة القشرة الخارجية للجلد فقط ليبدو أكثر نضارة، سواء كان هذا بمعالجات كيماوية، أو بالليزر، أو بالتقشير الميكانيكي بواسطة بعض الآلات الدقيقة، أو بالمواد الطبيعية:- فهو جائز أشبه تنظيف البشرة.

 أما من ذهب إلى التحريم من السلف أو الخلف فقد احتجوا بالحديث الذي رواه أحمد في مسنده (43/ 226) عن عائشة، قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن القاشرة والمقشورة، والواشمة والموتشمة، والواصلة والمتصلة"، وهو حديث صحيح دون قولها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم "يلعن القاشرة والمقشورة"، والحديث بتمامه إسناد ضعيف، فيه آمنة بنت عبد الله وهي مجهولة، وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (2159) من طريق هشام بن سلمان المجاشعي، عن امرأته غفيلة، وهي مجهولة أيضًا، وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/169، وقال: رواه أحمد، وفيه من لم أعرفه من النساء.

قياس القشر على النمص والوشر والوشم والوصل لا يصح، وهو قياس مع الفارق؛ لأن مناط تحريم هذه الأشياء لا ينطبق على قشر الوجه لزيادة الحسن، والأصل الإباحة حتى يرد دليل صحيح على التحريم.فالحديث المشار إليه،، والله وأعلم

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 3
  • 1
  • 1,787

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً