حكم الطعام الذي يعده أناس غير مسلمين
منذ 2006-12-01
السؤال: نحن من السودان ونعمل في العراق وهناك من يطبخون الطعام لنا علماً
بأنهم لا يدينون بالدين الإسلامي، ما رأي الشرع في نظركم في هذا
الطعام الذي نتناوله عندما يطبخونه لنا؟
الإجابة: لا شك أن المسلم ينبغي له أن يتجنب الكفار ومخالطتهم والأكل معهم
واستعمالهم في أعماله الخاصة، لأنهم أعداء لله ولرسوله، وفي مخالطتهم
شر، والله جل وعلا يقول: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ
يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ
الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ
أَكْبَرُ} [سورة آل عمران: آية 118]، فهم أعداء الله، وأعداء
رسوله، وأعداء المؤمنين، لا يجوز للمسلم أن يثق بهم، وأن يوليهم شئونه
الخاصة، وأن يؤاكلهم ويجالسهم مطمئناً إليهم ومنشرحاً صدره إليهم
ومستأنساً بهم لا يجوز للمسلم هذا، بل يجب عليه أن يفارقهم وأن يبعدهم
عن أموره الخاصة لا في الطبخ ولا في غيره، أما أكل الطعام الذي طبخوه
فلا بأس به إلا إذا وضعوا فيه موادّاً محرمة، كلحم خنزير ومشتقاته أو
شيء من ذبائحهم إذا كانوا غير كتابيين فذبائح غير أهل الكتاب محرمة
وهي ميتة، فإذا وضعوا في الطعام شيئاً من ذبائحهم المحرمة أو من لحم
الخنزير ومشتقاته فإنه يحرم على المسلم أن يأكل منه.
أما إذا خلا من هذه المحاذير فلا بأس أن يأكل المسلم من طعامهم وما طبخوه، ولكن كما ذكرنا يحرص على الابتعاد عنهم وتوليتهم شئونه الخاصة، لأنهم غير مأمونين.
أما إذا خلا من هذه المحاذير فلا بأس أن يأكل المسلم من طعامهم وما طبخوه، ولكن كما ذكرنا يحرص على الابتعاد عنهم وتوليتهم شئونه الخاصة، لأنهم غير مأمونين.
- التصنيف: