التعليق على نونية ابن القيم - الرد على المعطلة القائلين بخلو العرش من إله يعبد
منذ 2001-08-29
فاحكم على من قال ليس بخارج ***** عنها ولا فيها بحكم بيان
بخلافه الوحيين والاجماع والعقل ***** الصريح وفطرة الرحمن
فعليه اوقع حد معدوم بلى ***** حد المحال بغير ما فرقان
يا للعقول إذا نفيتم مخبرا ***** ونقيض حد ذاك في امكان
ان كان نفي دخوله وخروجه ***** لا يصدقان معا لذى امكان
الا على عدم صريح نفيه ***** متحقق ببديهة الانسان
أيصح في المعقول يا أهل النهى ***** ذاتان لا بالغير قائمتان
ليست تباين منهما ذات لاخرى ***** أو تحايثها فيجتمعان
ان كان في الدنيا محال فهو ذا ***** فارجع إلى المعقول والبرهان
فلئن زعمتم ان ذلك في الذي ***** هو قابل من جسم أو جثمان
والرب ليس كذا فنفي دخوله ***** وخروجه ما فيه من بطلان
فيقال هذا أولا من قولكم ***** دعوى مجردة بلا برهان
ذاك اصطلاح من فريق فارقوا الوحي ***** المبين بحكمة اليونان
والشيء يصدق نفيه عن قابل ***** وسواه في معهود كل لسان
أنسيت نفي الظلم عنه وقولك ***** الظلم المحال وليس ذا إمكان
ونسيت نفي النوم والسنة التي ***** ليست لرب العرش في الإمكان
ونسيت نفي الطعم عنه وليس ذا ***** مقبولة والنفي في القرآن
ونسيت نفي ولادة أو زوجة ***** وهما على الرحمن ممتنعان
والله قد وسف الجماد بأنه ***** ميت أصم ومإله عينان
وكذا نفى عنه الشعور ونطقه ***** والخلق نفيا واضح التبيان
هذا وليس لها قبول للذي ***** ينفي ولا من جملة الحيوان
ويقال أيضا ثانيا لو صح هذا ***** الشرط كان لما هما ضدان
لا في النقيضين اللذين كلاهما ***** لا يثبتان وليس يرتفعان
ويقال أيضا نفيكم لقبوله ***** لهما يزيل حقيقة الامكان
بل ذا كنفي قيامه بالنفس أو ***** بالغير في الفطرات والاذهان
فإذا المعطل قال إن قيامه ***** بالنفس او بالغير ذو بطلان
إذ ليس يقبل واحدا من ذينك ال ***** أمرين إلا وهو ذو إمكان
جسم يقوم بنفسه أيضا كذا ***** عرض يقوم بغيره أخوان
في حكم إمكان وليس بواجب ***** ما كان فيه حقيقة الامكان
فكلاكما ينفي الإله حقيقة ***** وكلا كما في نفيه سيان
ماذا يرد عليه من هو مثله ***** في النفي صرفا إذ هما عدلان
والفرق ليس بممكن لك بعدما ***** ضاهيت هذا النفي في البطلان
فوزان هذا النفي ما قد قلته ***** حرفا بحرف انتما صنوان
والخصم يزعم أن ما هو قابل ***** لكليهما فكقابل لمكان
فافرق لنا فرقا يبين مواقع ال ***** إثبات والتعطيل بالبرهان
أولا فاعط القوس باريها وخل الفشر عنك وكثرة إلهذيان
فصل
في سياق هذا الدليل على وجه آخر
وسل المعطل عن مسائل خمسة ***** تردي قواعده من الاركان
قل للمعطل هل تقول إلهنا المعبود ***** حقا خارج الاذهان
فإذا نفى هذا فذاك معطل ***** للرب حقا بالغ الكفران
وإذ أقربه فسله ثانيا ***** أتراه غير جميع ذي الأكوان
فإذا نفى هذا وقال بأنه ***** هو عينها ما ها هنا غيران
فقد ارتدى بالاتحاد مصرحا ***** بالكفر جاحد ربه الرحمن
حاشا النصارى أن يكونوا مثله ***** وهم الحمير وعابدو الصلبان
هم خصصوه بالمسيح وامه ***** وأولاء ما صانوه عن حيوان
وإذ أقر بأنه غير الورى ***** عبد ومعبود هما شيئان
فاسأله هل هذا الورى في ذاته ***** أم ذاته فيه هنا أمران
فإذا اقر بواحد من ذينك الـ ***** أمرين قبل حده النصراني
ويقول أهلا بالذي هو مثلنا ***** خشداشنا وحبيبنا الحقان
وإذا نفى الامرين فاسإله إذا ***** هل ذاته استغنت عن الأكوان
فلذاك قام بنفسه أم قام بال ***** أعيان كالاعراض والالوان
فإذا أقر وقال بل هو قائم ***** بالنفس فاسإله وقل ذاتان
بالنفس قائمتان أخبرني هما ***** مثلان أو ضدان أو غيران
وعلى التقادير الثلاث فإنه ***** لولا التباين لم يكن شيئان
ضدين أو مثلين أو غيرين كا ***** نابل هما لا شك متحدان
فلذاك قلنا إنكم باب لمن ***** بالاتحاد يقول بل بابان
نقطتم لهم وهم خطوا على ***** نقط لكم كمعلم الصبيان
بخلافه الوحيين والاجماع والعقل ***** الصريح وفطرة الرحمن
فعليه اوقع حد معدوم بلى ***** حد المحال بغير ما فرقان
يا للعقول إذا نفيتم مخبرا ***** ونقيض حد ذاك في امكان
ان كان نفي دخوله وخروجه ***** لا يصدقان معا لذى امكان
الا على عدم صريح نفيه ***** متحقق ببديهة الانسان
أيصح في المعقول يا أهل النهى ***** ذاتان لا بالغير قائمتان
ليست تباين منهما ذات لاخرى ***** أو تحايثها فيجتمعان
ان كان في الدنيا محال فهو ذا ***** فارجع إلى المعقول والبرهان
فلئن زعمتم ان ذلك في الذي ***** هو قابل من جسم أو جثمان
والرب ليس كذا فنفي دخوله ***** وخروجه ما فيه من بطلان
فيقال هذا أولا من قولكم ***** دعوى مجردة بلا برهان
ذاك اصطلاح من فريق فارقوا الوحي ***** المبين بحكمة اليونان
والشيء يصدق نفيه عن قابل ***** وسواه في معهود كل لسان
أنسيت نفي الظلم عنه وقولك ***** الظلم المحال وليس ذا إمكان
ونسيت نفي النوم والسنة التي ***** ليست لرب العرش في الإمكان
ونسيت نفي الطعم عنه وليس ذا ***** مقبولة والنفي في القرآن
ونسيت نفي ولادة أو زوجة ***** وهما على الرحمن ممتنعان
والله قد وسف الجماد بأنه ***** ميت أصم ومإله عينان
وكذا نفى عنه الشعور ونطقه ***** والخلق نفيا واضح التبيان
هذا وليس لها قبول للذي ***** ينفي ولا من جملة الحيوان
ويقال أيضا ثانيا لو صح هذا ***** الشرط كان لما هما ضدان
لا في النقيضين اللذين كلاهما ***** لا يثبتان وليس يرتفعان
ويقال أيضا نفيكم لقبوله ***** لهما يزيل حقيقة الامكان
بل ذا كنفي قيامه بالنفس أو ***** بالغير في الفطرات والاذهان
فإذا المعطل قال إن قيامه ***** بالنفس او بالغير ذو بطلان
إذ ليس يقبل واحدا من ذينك ال ***** أمرين إلا وهو ذو إمكان
جسم يقوم بنفسه أيضا كذا ***** عرض يقوم بغيره أخوان
في حكم إمكان وليس بواجب ***** ما كان فيه حقيقة الامكان
فكلاكما ينفي الإله حقيقة ***** وكلا كما في نفيه سيان
ماذا يرد عليه من هو مثله ***** في النفي صرفا إذ هما عدلان
والفرق ليس بممكن لك بعدما ***** ضاهيت هذا النفي في البطلان
فوزان هذا النفي ما قد قلته ***** حرفا بحرف انتما صنوان
والخصم يزعم أن ما هو قابل ***** لكليهما فكقابل لمكان
فافرق لنا فرقا يبين مواقع ال ***** إثبات والتعطيل بالبرهان
أولا فاعط القوس باريها وخل الفشر عنك وكثرة إلهذيان
فصل
في سياق هذا الدليل على وجه آخر
وسل المعطل عن مسائل خمسة ***** تردي قواعده من الاركان
قل للمعطل هل تقول إلهنا المعبود ***** حقا خارج الاذهان
فإذا نفى هذا فذاك معطل ***** للرب حقا بالغ الكفران
وإذ أقربه فسله ثانيا ***** أتراه غير جميع ذي الأكوان
فإذا نفى هذا وقال بأنه ***** هو عينها ما ها هنا غيران
فقد ارتدى بالاتحاد مصرحا ***** بالكفر جاحد ربه الرحمن
حاشا النصارى أن يكونوا مثله ***** وهم الحمير وعابدو الصلبان
هم خصصوه بالمسيح وامه ***** وأولاء ما صانوه عن حيوان
وإذ أقر بأنه غير الورى ***** عبد ومعبود هما شيئان
فاسأله هل هذا الورى في ذاته ***** أم ذاته فيه هنا أمران
فإذا اقر بواحد من ذينك الـ ***** أمرين قبل حده النصراني
ويقول أهلا بالذي هو مثلنا ***** خشداشنا وحبيبنا الحقان
وإذا نفى الامرين فاسإله إذا ***** هل ذاته استغنت عن الأكوان
فلذاك قام بنفسه أم قام بال ***** أعيان كالاعراض والالوان
فإذا أقر وقال بل هو قائم ***** بالنفس فاسإله وقل ذاتان
بالنفس قائمتان أخبرني هما ***** مثلان أو ضدان أو غيران
وعلى التقادير الثلاث فإنه ***** لولا التباين لم يكن شيئان
ضدين أو مثلين أو غيرين كا ***** نابل هما لا شك متحدان
فلذاك قلنا إنكم باب لمن ***** بالاتحاد يقول بل بابان
نقطتم لهم وهم خطوا على ***** نقط لكم كمعلم الصبيان
محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر:
أبو أحمد السكندرى.......
منذ