رحلة الإمام أبي حاتم الرازي في طلب العلم

منذ 2008-04-06

أبو إسحاق الحويني

أحد الدعاة المتميزين ومن علماء الحديث وقد طلب العلم على الشيخ الألباني رحمه الله

  • 38
  • 0
  • 21,081
  • صلاح

      منذ
    بارك الله فى الشيخ وحفظه واكثر من امثاله. واشهد الله انى احبه فى الله . ولطالما استمعت له الا واستفدت منه علما.وجزاء لله كل العاملين على هذا الموقع الطيب المبارك.
  • ونوس

      منذ
    [[أعجبني:]] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نكتب ما قاله الشيخ ليعم الخير و ليستفيد الزوار أبو حاتم الرازي يقول : خرجنا من المدينة , من عند داود الجعفري , وصرنا إلى الجار وركبنا البحر , فكانت الريح في وجوهنا , فبقينا في البحر ثلاثة أشهر , وضاقت صدورنا , وفني ما كان معنا وخرجنا إلى البر نمشي أياما , حتى فني ما تبقى معنا من الزاد والماء , فمشينا يوما لم نأكل ولم نشرب , ويوم الثاني كمثل , ويوم الثالث , فلما كان يكون المساء صلينا , وكنا نلقي بأنفسنا حيث كنا , فلما أصبحنا في اليوم الثالث , جعلنا نمشي على قدر طاقتنا , وكنا ثلاثة أنفس : شيخ نيسابوري , وأبو زهير المروروذي , فسقط الشيخ مغشيا عليه , فجئنا نحركه وهو لا يعقل , فتركناه , ومشينا قدر فرسخ , فضعفت , وسقطت مغشيا علي , ومضى صاحبي يمشي , فبصر من بعد قوما , قربوا سفينتهم من البر , ونزلوا على بئر موسى , فلما عاينهم , لوح بثوبه إليهم , فجاءوه معهم ماء في إداوة . فسقوه وأخذوا بيده , فقال لهم : الحقوا رفيقين لي , فما شعرت إلا برجل يصب الماء على وجهه , ففتحت عيني , فقلت : اسقني , فصب من الماء في مشربة قليلا , فشربت , ورجعت إلي نفسي , ثم سقاني قليلا , وأخذ بيدي , فقلت : ورائي شيخ ملقي , فذهب جماعة إليه , وأخذ بيدي , وأنا أمشي وأجر رجلي , حتى إذا بلغت إلى عند سفينتهم , وأتوا بالشيخ , وأحسنوا إلينا , فبقينا أياما حتى رجعت إلينا أنفسنا , ثم كتبوا لنا كتابا إلى مدينة يقال لها : راية إلى وإليهم , وزودونا من الكعك والسويق والماء . فلم نزل نمشي حتى نفد ما كان معنا من الماء والقوت , فجعلنا نمشي جياعا على شط البحر , حتى دفعنا إلى سلحفاة مثل الترس , فعمدنا إلى حجر كبير , فضربنا على ظهرها , فانفلق , فإذا فيها مثل صفرة البيض , فتحسيناه حتى سكن عنا الجوع , ثم وصلنا إلى مدينة الراية , وأوصلنا الكتاب إلى عاملها , فأنزلنا في داره , فكان يقدم لنا كل يوم القرع , ويقول لخادمه : هاتي لهم اليقطين المبارك . فيقدمه مع الخبز أياما , فقال واحد منا : ألا تدعو باللحم المشئوم ؟ ! فسمع صاحب الدار , فقال : أنا أبحسن بالفارسية , فإن جدتي كانت هروية , وأتانا بعد ذلك باللحم , ثم زودنا إلى مصر . اللهم بارك لنا فى علم الشيخ و احفظه

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً