النعم بين الشكر والجحود

تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن حال أكثر الناس وموقفهم من شكر النعم فالكثير صُبَّ عليهم نعيم الدنيا صباً , وهذا بداية العذاب ! أن يُرْزَقَ العبد النعمة ولا يعرف مُوجِدَهَا , فيحرم الشكر , ويبتلى بالكبر والجحود فإذا هُمْ حال غفلتهم ولهوهم جاءهم أمر الله، لكن القليل جدا منهم من يشكر فإلف النعمة قد يعمي صاحبها عنها .
فانظر وقد عافاك الله وابتلى غيرك ،فكم من مسلوب للنعمة قد أعطاها الله إياك وحافظ لك عليها.
انظر إلى من فقد السمع والبصر أو سلب الصحة أو حرم الزوجة أو الولد ،انظر إلى أصحاب العاهات،وزيارة إلى إحدى المستشفيات تعلم عظيم نعم الله عليك وهو قادر على سلب نعمه .
فإن من بعد قلبه عن الله يحتاج إلى من يأخذ بيده فينجيه من الغرق في المعاصي والشهوات ،فيبحث عن الرفقة الصالحة التي تعينه علي طاعة الله.

Audio player placeholder Audio player placeholder

بحر الأماني

تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن الأماني والآمال وبين فضيلته أن صاحب الآمال ممدوح وصاحب الأمنية مذموم فالأماني بحر المفاليس , وأن المتمني قد يكون قاصر العقل , ضعيف الدين , ينظر إلى الحياة بمنظار قاصر ؛ فإذا عاين الحقيقة ندم علي ما تمنى كما وقع مع قوم قارون وإذا استغرق العبد في الأماني بدون ضابطٍ من شرع وعجز عن تحقيق الأمنية , حسد من فوقه , وتعالى على من تحته وربما وقع في البغي . 
فأول جريمة قتل وقعت بين بني الإنسان سببها الأمنية التي يصعب تحقيقها. كم من أناس أقعدهم الوهم , وألهتهم الأماني , وشغلهم الأمل ؛ فضيعوا العمر بدون فائدة . فإذا الأماني والآمال كانت سرابا , وجاء الموت بغتة حين لا ينفع الندم. 

Audio player placeholder Audio player placeholder

الثبات على دين الله

تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن شعيرة الثبات على دين الله فهي أجل نعمة وأعظم منة يمن الله بها على العبد وكيف لا ولا يدخل الجنة إلا من ثبته الله على دينه
فلا بد من الثبات والعمل الدائم بلا انقطاع .. فقد كان عمل النبي صلى الله عليه وسلم ديمة
ولا يكون الثبات إلا بالمراقبة و اللجوء إلى الله مع المجاهدة ، فإذا منَّ الله على العبد بالهداية فليبادر و ليشمر و ليحذر طول الأمل

Audio player placeholder Audio player placeholder

حقيقة وأهوال

تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن حقيقة الموت التي غفل عنها كثير من الناس رغم أنه أمام أعينهم كل لحظة .. ثم أهوال ما بعد الموت من حشر ووقوف للحساب وأهوال الصراط والنار .. فهلا تفكرت في يوم مصرعك، وانتقالك من موضعك، وإذ نُقلت من سعة إلى ضيق، وخانك الصاحب والرفيق، وهجرك الأخ والصديق، وأخذت من فراشك وغطائك إلى سفر، وغطوك من بعد لين لحافك بتراب ومدر .... فيا جامع المال، والمجتهد في البنيان ليس لك والله من مالك إلا الأكفان، بل هي والله للخراب والذهاب وجسمك للتراب والمآب. فأين الذي جمعته من المال ؟ فهل أنقذك من الأهوال ؟ كلا بل تركته إلى من لا يحمدك، وقدمت بأوزارك على من يحاسبك على النقير والقطمير
هون الله علينا جميعا سكرات الموت وما بعدها ،،، ولهذا فليعمل العاملون

Audio player placeholder Audio player placeholder

قلب بلا عنان

تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن حياة القلب وتعاهده ومعرفة أسقامه وأحزانه، والوقوف على مساوئه وأمراضه، وما يعتريه من تقلب واضطراب، فأعظم الخسارة أن يتعلق القلب بغير الله , فالتعلق بغيره سبحانه وتعالى سفه , والانشغال بما دونه نقص في العقل ورِقَّةٌ في الدين، فكم من أقوام تركوا قلوبهم تسير بغير عنان، وأهملوها ترتع في الحشوش وأورثوها الذل الهوان، فأودت بهم إلى الخسران، وخلدت بهم في النيران .

Audio player placeholder Audio player placeholder

تزكية النفس وأثرها في حياة العبد

تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن تزكية النفس وتخليصها من كل ما يقتضى طغيان دعوى العلو والكبرياء التي تحجب العبد عن قبول أوامر الملك، ثم دعا الخلق إلى الحرص على تزكية النفس والاجتهاد في ذلك.

Audio player placeholder Audio player placeholder

تدري ما الذي أبكاني؟

موقف رأيناه رأي العين في بعض درو س الحلية للشيخ وفي أثناء الدرس دخل علينا ولده عبد الرحمن وعمره ست سنوات و كان غائبا لمدة عام فلمحه الشيخ في أثناء الدرس فبدى عليه الارتباك وبدأت عيناه تذرفان ثم لم يتمالك نفسه.

Audio player placeholder Audio player placeholder

التوازن في حياة السلف

تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن منهج السلف في الوسطية والاعتدال وتحقيق التوازن في حياتهم  
والحقيقةُ أنَّ الإسلامَ بُنيَ على الوسطيةِ والاعتدالِ في العقائدِ والعبادات والأخلاقِ والسلوكِ ، فلا عبوسٌ مخيفٌ قاتمٌ ، ولا قهقهةٌ مستمرةٌ عابثةٌ لكنه جدٌّ وقورٌ ، وخفَّةُ روحٍ واثقةٍ. 
والعدلُ مطْلَبٌ عقليٌّ وشرعيٌّ ، فمنْ أراد السعادة فعليهِ أنْ يضبطَ عواطفهُ ، واندفاعاتِهِ ، وليكنْ عادلاً في رضاهُ وغضبِهِ ، وسرورِهِ وحُزْنِهِ ؛ لأن الشَّطَطَ والمبالغةَ في التعامل مع الأحداثِ ظلمٌ للنفسِ ، وما أحْسنَ الوسطيّةَ ، فإنَّ الشرع نزل بالميزان والحياةُ قامتْ على القِسط ، ومنْ أتعبِ الناسِ منْ طاوعَ هواه ، واستسلم لعواطفِهِِ وهواه ، حينها تتضخّمُ عنده الحوادثُ ، وتُظِلمُ لديه الزوايا. 
 

Audio player placeholder Audio player placeholder

معلومات

الاسم : صلاح الدين بن علي بن عبد الموجود.
الكنية : أبو محمد .
المواليد :6 رمضان 1373هـ.
محل الميلاد : مصر - القاهرة.
السيرة الذاتية :
نشأ الشيخ حفظه الله بين أسرة ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً