صلاح الدين علي عبد الموجود
-
12:50
-
21:27
-
17:27
-
53:42
-
1:11:29
-
1:02:22
صلاح الدين علي عبد الموجود
الحب الأعظم
تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن منزلة الحب فالحب هو
أصل كل عمل ومبعث كل حركة وهو المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون ,
وإليها شخص العاملون , وإلى علمها شمر السابقون , وعليها تفانى
المحبون , وبروح نسيمها تروّح العابدون , فهو قوت القلوب وغذاء
الأرواح , وقرة العيون , وهو الحياة التي من حرمها فهو من جملة
الأموات , والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات . والشفاء الذي من
عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام , وهو اللذة التي من لم يظفر به فعيشه
كله هموم وآلام .
فأصل التعلق مرتبط بالمحبة , فكلما زادت المحبة , زاد التعلق بالمحبوب
, ولذلك صرف الله عباده الصالحين , وأولياءه المتقين إلى محبته بعد أن
أراهم آياته وعظيم فضله وإحسانه, وبعد أن أشهدهم نعمه ظاهرةً وباطنةً
, حتى أعجزهم عن عد نعمةٍ واحدةٍ فكيف بباقي النعم
صلاح الدين علي عبد الموجود
-
1:03:28
-
1:01:26
-
1:01:39
صلاح الدين علي عبد الموجود
جنة الدنيا
تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن منزلة الرضا فهو جنة الدنيا التي من دخلها دخل جنة الآخرة وإنما يكون عن قناعة بأمر الله ونهيه فهو الزاد الذى يوصل العبد بغير مشقة فطريق الرضا طريق مختصر قريب جداً موصلة إلى أجل غاية ولكن فيها مشقة فعلامة الرضا هو الرضا باختيار الله للعبد . ومن اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمنى غير اختيار الله له والرضا أفضل من الزهد فى الدنيا لأن الراضى لا يتمنى فوق منزلته. وللرضا ثمرات كثيرة يرتفع بها العبد إلى أعلى المنازل .
صلاح الدين علي عبد الموجود
-
26:16
-
26:55
-
21:13
صلاح الدين علي عبد الموجود
من يسد حاجتي؟
تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن حال العبد من الذل
والافتقار إلى مولاه فإذا أراد الله تعالى بعبده خيرًا ابتلاه بأمرٍ
يَكْسِرُهُ بِهِ , ويُذِلُّ به عُنَقَهُ ويُصَغِّرُ به نفسَهُ عنده ,
وإن أراد به غيرَ ذلك خَلَّاه وعُجْبَهُ وكِبْرَهُ , وهذا هو الخذلان
الموجب لهلاكه , فإن العارفين كُلَّهم مجمعون على أن التوفيق أن لا
يكلك الله تعالى إلى نفسك , والخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك ,
فمن أراد الله به خيرًا فتح له باب الذل والانكسار , ودوام اللجأ إلى
الله تعالى , والافتقار إليه , ورؤية عيوب نفسه وجهلها , وعدوانها
ومشاهدة فضل ربه وإحسانه ورحمته , وجوده وبره , وغناه وحمده , فالعارف
سائر إلى الله تعالى بين هذين الجناحين , لا يمكنه أن يسير إلا بهما ,
فمتى فاته واحد منهما ؛ فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه .
فيا أرباب الحاجات هلموا إلى رب البريات هلموا إلى من بيده خزائن
الأرض السماوات أقبلوا عليه بِذُلِّكم , وضَعْفِكم , وعجزكم , حتى
يرفع عنكم فإن فعلتم نصركم بغير قوة وأغناكم بلا مال وأضاء قلبكم بلا
مصباح .
صلاح الدين علي عبد الموجود
ولو ترى إذ وقفوا على النار
تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن وصف النار وبيان ما أعده الله فيها للعصاة وبين فضيلته وصف أبوابها وطولها وقعرها ووصف حرها وسعيرها وشراب أهل النار فيها وطعامهم ولباسهم وفراشهم أعاذنا الله منها .