صلاح الدين علي عبد الموجود
صلاح الدين علي عبد الموجود
-
22:33
-
21:59
-
26:29
صلاح الدين علي عبد الموجود
نسائم الأسحار
تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن حال العباد في
الأسحار وتقصيرهم في المناجاة والاستغفار فهلا سرنا على هدي الأول
وحذونا حذوهم، وشمرنا عن سواعد الجد كما جدوا في سيرهم، فإنهم اتخذوا
الليل مسلكًا لجهادهم واجتهادهم , حرمُوا رَاحة النَّوم أَجفَانهم ,
أَقبلت قلوبهم تراعي حق الحق , فذهلت بذلك عن مناجاة الخلق 0 فالأبدان
بين أهل الدنيا تسعى, والقُلوب في رياض الملكوت ترعى , وجَنَّ عليهم
الليل فباتوا ساهرين , وناداهم منادى الصَّلاح حىّ على الفلاح فقاموا
متهجدين , وهبت عليهم ريح الأَسحار فتيقظوا مستغفرين , فلمَّا رجعوا
وقت الفجر بالأَجر نادى الهجر : يا خيبة النائمين .
فيا غافلا عن مصيره , يا واقفا في تقصيره , سبقك أهل العزائم وأنت في
اليقظة نائم , قف على الباب وقوف نادم , ونَكِّس رأس الذل وقل : أنا
ظالم . وناد في الأسحار : مذنبٌ وواجم , وتشبه بالقوم وإن لم تكن منهم
وزاحم , قم في الدجى نادباً , وقف على الباب تائبا , واستدرك من العمر
ذاهبا , ودع اللهو والهوى جانبا , وطلق الدنيا إن كنت للأخرى طالبا،
أطلب قلبك وانشده في الخلوات والمجامع , فإن وجدته فشمر وسابق , والحق
بالركب وأدرك ما فاتك.
صلاح الدين علي عبد الموجود
صلاح الدين علي عبد الموجود
رمضان ... وقفة صادقة
تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن حال الناس في استقبال رمضان ودعاهم للوقوف وقفة صادقة مع النفس، ولحظة محاسبة للنفس ومراجعة، وبعدها ستجد نداء الفطرة يناديك، ستجد الخير في نفسك، وعندها ستعلم أن رمضان لا يمكن أن يباع ولو بأغلى الأثمان وقفةٌ مع النفس مع بداية رمضان، وقفةٌ صادقة جادة تصحح فيها المسار، وتزيل الأخطاء، وترجع إلى الطريق الصحيح، فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، ولا تعتذر يا أخي بكثرة خطاياك، فلو كانت كزبد البحر ما بالى الله بها، إذا اتجهت إليه قصداً، وإذا انطلقت إليه ركضاً، إن الخطأ القديم لا يجوز أن يكون عائقاً أمام التوبة الصادقة، فهلم قبل فوات الأوان.
صلاح الدين علي عبد الموجود
ميثاق الوفاء
تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن خلق غاب عن أهل الحق والدين وما عاد يتصف به إلا النذر اليسير ألا وهو خلق الوفاء، فالوفاء من جميل الأخلاق، وسمو الرفعة، وعلو المكانة، وخصال الكمال، وبه يتصف الرجال، فهو خلق جبلي اتسم به العرب في الجاهلية حتى إن أحدكم كان يقرب رأسه وفاءا، ويضحي بماله وولده وفاءا، وجاء الإسلام فأقرهم عليه، وعظمه فيهم، وجعل أعلى درجات الوفاء هو الوفاء بميثاق الدين.
صلاح الدين علي عبد الموجود
-
11:23
-
26:24
-
37:41