محمد حسين يعقوب
صلاح الدين علي عبد الموجود
من يسد حاجتي؟
تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن حال العبد من الذل
والافتقار إلى مولاه فإذا أراد الله تعالى بعبده خيرًا ابتلاه بأمرٍ
يَكْسِرُهُ بِهِ , ويُذِلُّ به عُنَقَهُ ويُصَغِّرُ به نفسَهُ عنده ,
وإن أراد به غيرَ ذلك خَلَّاه وعُجْبَهُ وكِبْرَهُ , وهذا هو الخذلان
الموجب لهلاكه , فإن العارفين كُلَّهم مجمعون على أن التوفيق أن لا
يكلك الله تعالى إلى نفسك , والخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك ,
فمن أراد الله به خيرًا فتح له باب الذل والانكسار , ودوام اللجأ إلى
الله تعالى , والافتقار إليه , ورؤية عيوب نفسه وجهلها , وعدوانها
ومشاهدة فضل ربه وإحسانه ورحمته , وجوده وبره , وغناه وحمده , فالعارف
سائر إلى الله تعالى بين هذين الجناحين , لا يمكنه أن يسير إلا بهما ,
فمتى فاته واحد منهما ؛ فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه .
فيا أرباب الحاجات هلموا إلى رب البريات هلموا إلى من بيده خزائن
الأرض السماوات أقبلوا عليه بِذُلِّكم , وضَعْفِكم , وعجزكم , حتى
يرفع عنكم فإن فعلتم نصركم بغير قوة وأغناكم بلا مال وأضاء قلبكم بلا
مصباح .
عبد المحسن بن حمد العباد البدر
-
36:42
-
36:34
-
39:26
سيد حسين عبد الله العفاني
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
صلاح الدين علي عبد الموجود
التوازن في حياة السلف
تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن منهج السلف في
الوسطية والاعتدال وتحقيق التوازن في حياتهم
والحقيقةُ أنَّ الإسلامَ بُنيَ على الوسطيةِ والاعتدالِ في العقائدِ
والعبادات والأخلاقِ والسلوكِ ، فلا عبوسٌ مخيفٌ قاتمٌ ، ولا قهقهةٌ
مستمرةٌ عابثةٌ لكنه جدٌّ وقورٌ ، وخفَّةُ روحٍ واثقةٍ.
والعدلُ مطْلَبٌ عقليٌّ وشرعيٌّ ، فمنْ أراد السعادة فعليهِ أنْ
يضبطَ عواطفهُ ، واندفاعاتِهِ ، وليكنْ عادلاً في رضاهُ وغضبِهِ ،
وسرورِهِ وحُزْنِهِ ؛ لأن الشَّطَطَ والمبالغةَ في التعامل مع
الأحداثِ ظلمٌ للنفسِ ، وما أحْسنَ الوسطيّةَ ، فإنَّ الشرع نزل
بالميزان والحياةُ قامتْ على القِسط ، ومنْ أتعبِ الناسِ منْ طاوعَ
هواه ، واستسلم لعواطفِهِِ وهواه ، حينها تتضخّمُ عنده الحوادثُ ،
وتُظِلمُ لديه الزوايا.
هاني حلمي عبد الحميد
عبد الله بن جار الله الجار الله
-
1:32:22
-
1:28:08
-
45:29
صلاح الدين علي عبد الموجود
الهدف النبيل
تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن حال أهل الدنيا
الذين انشغلوا بالأدني وتركوا الغالي فالعبدُ إذا أُعطي همَّةً كبرى ،
ارتحلتْ بهِ في دروبِ الفضائلِ ، وصعِدتْ بهِ في درجاتِ المعالي
.
ومنْ سجايا الإسلامِ التَّحلِّي بكِبر الهمَّةِ ، وجلالةِ المقصودِ ،
وسموِّ الهدفِ ، وعظمةِ الغايةِ . فالهمَّة هي مركزُ السالبِ والموجبِ
في شخصِك فيا عبد الله كأنك بالموت وقد خطف , ثم عاد إلى الباقي وعطف
, تنبه لنفسك يا ابن النطف فقد حاذى الرامي الهدف , إلى كم تسير في
سرف , ليت هذا العزم وقف , تؤخر الصلاة ثم تسيئها كالبرق إذا خطف ,
أتجمع سوء كيلة مع حشف ! الجسد أتى والقلب انصرف، فيا من باع الدر
واشترى الخزف، أبسط بساط الحزن على رماد الأسف عليك حافظ وصابط، ليس
بناس ولا غالط، يكتب الألفاظ السواقط وأنت في ليل الظلام
خابط.
محمد حسين يعقوب
الفجر 00:00 | الظهر 00:00 | العصر 00:00 | المغرب 00:00 | العشاء 00:00 |