ألقاها الشيخ بتاريخ 21 من ذي الحجة 1429 هـ . في مثل هذا الوقت من
العام يكثر الرافضة في المسجد النبوي فيحرص العلماء على تنبيههم
ونصحهم إلى أهمية التوحيد
تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن حال الناس في
استقبال رمضان ودعاهم للوقوف وقفة صادقة مع النفس، ولحظة محاسبة للنفس
ومراجعة، وبعدها ستجد نداء الفطرة يناديك، ستجد الخير في نفسك، وعندها
ستعلم أن رمضان لا يمكن أن يباع ولو بأغلى الأثمان وقفةٌ مع النفس مع
بداية رمضان، وقفةٌ صادقة جادة تصحح فيها المسار، وتزيل الأخطاء،
وترجع إلى الطريق الصحيح، فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل،
ولا تعتذر يا أخي بكثرة خطاياك، فلو كانت كزبد البحر ما بالى الله
بها، إذا اتجهت إليه قصداً، وإذا انطلقت إليه ركضاً، إن الخطأ القديم
لا يجوز أن يكون عائقاً أمام التوبة الصادقة، فهلم قبل فوات الأوان.