إن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بالخير والشر، ويمتحنهم بالمصائب تارة، وبالنعم أخرى، بالشدة بعد الرخاء، وبالرخاء بعد الشدة؛ ليظهر مبلغ شكر الشاكرين، ومدى صبر الصابرين، وليس الإيمان كلمة تقال، وإنما هو حقيقة وأمانة ذات أعباء، جهاد يحتاج إلى صبر، وجهد يحتاج إلى احتمال، وإن من الفتنة أن يتعرض المؤمن للأذى، ثم لا يجد النصير.
هذا فرحنا بدين الإسلام، هذا فرحنا بعيد الإسلام، هذا فرحنا باجتماع أهل الإسلام، هذا فرحنا بشرع الله، هذا فرحنا بإتمام رمضان، هذا فرحنا يا عباد الله بفضل الله ورحمته، وفضله القرآن ورحمته الدين والإيمان والعلم النافع والعمل الصالح، عيدنا هذا فرح والله نذكر الله فيه، صلينا لله، واجتمعنا على طاعة الله، نسأل الله كما جمعنا في هذا المقام أن يجمعنا في جنات النعيم.