الاستمتاع بكلام الله يكون بمعرفة معناه والتدبر فيه، فإنك والله لا ترى كلمة إلا ولها معنى، ولا سياقاً إلا وله مدلولاً، ولا تقديماً ولا تأخيراً إلا وله مغزى وإذا سرت في القرآن ترى عجباً حتى ختم الآيات له دلالات إن القرآن مأدبة عظيمة، فمن الذي يريد أن يطعم، حتى في عرض الآيات، وحتى في اختصار الأحداث إنه كلام الله تعالى فلنقبل عليه نحن وأهلينا.
هذا الموضوع اختصره لنا الصحابي الجليل عمار بن ياسر -رضي الله عنه- بقوله: "ثلاثٌ من جمعهن فقد جمع الإيمانَ: الإنصافُ من نفسِك، وبذلُ السلامِ للعالمِ، والإنفاقُ من الإقتارِ".
إن أعظم الأمور نحو الأولاد هو التربية، وكثير من الناس يعلمون ظاهراً من المدارس والجامعات تجاه أولادهم، ولكنهم لا يدركون الحقائق، فينشغلون بقضية تعليم الأولاد عن تربيتهم، والفرق بين التعليم والتربية واضح، فلا بد أن يكون هناك سعي لتربية الأولاد، وليس لتعليمهم فقط، ذلك التعليم الذي قد انحصر في عقول كثير من الآباء في زوايا معينة من ظواهر هذه الحياة الدنيا.