إن الأذكار هي الحصن الحصين الذي يتحصن به المسلم، ويحتمي به في حياته، ألا وإن أفضل الذكر كلام الله، فهو الدرع الواقي والجدار المنيع، وأفضل الذكر بعده لا إله إلا الله، مفتاح الإسلام، وبابه الذي لا يدخل إليه إلا منه، وأحب الكلام إلى الله سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، إنها غراس الجنة، وهن الباقيات الصالحات.
الاستمتاع بكلام الله يكون بمعرفة معناه والتدبر فيه، فإنك والله لا ترى كلمة إلا ولها معنى، ولا سياقاً إلا وله مدلولاً، ولا تقديماً ولا تأخيراً إلا وله مغزى وإذا سرت في القرآن ترى عجباً حتى ختم الآيات له دلالات إن القرآن مأدبة عظيمة، فمن الذي يريد أن يطعم، حتى في عرض الآيات، وحتى في اختصار الأحداث إنه كلام الله تعالى فلنقبل عليه نحن وأهلينا.