حيدرة الأحواز أبو عزام تاب من الرفض ولبى داعي الجهاد، فقتل على ثرى دولة الإسلام! وبعدما يقرب من ...

حيدرة الأحواز أبو عزام
تاب من الرفض ولبى داعي الجهاد، فقتل على ثرى دولة الإسلام!

وبعدما يقرب من عشرين ساعة، قضياها بشكل متواصل وبطيء، بسبب تعرجات وتموجات الطريق، وصلا أخيرا إلى نقطة يتوجّب فيها الترجّل وإكمال الرحلة مشيا، فقَطْع الحدود لا بد أن يكون سيرا على الأقدام، وهو ما كان، حيث استمر أبو عزام وصاحبه وبقية المتسللين في السير لما يقرب من تسع ساعات، حتى وجد الجميع أنفسهم محاطين بجمع غفير من حراس الحدود من مرتدي الأتراك بعد خروجهم من الأراضي الإيرانية، فوضعت القيود في معاصمهم، ولتبدأ مع أبي عزام رحلة في السجون استمرت لأشهر وأسابيع كانت كفيلة لتجعل "الأحوازي" يراجع حساباته، ويعود أدراجه من حيث أتى، لكن أشهُر السجن ما زادته إلا صلابة وإصرارا على مواصلة المشوار نحو أرض الخلافة.

خرج الرفيقان من السجن، بعد أن أمضيا شهورا طويلة فيها، حيث أخبرا المحققين في سجنهما أنّ وجهتهما كانت أوروبا، وتحديدا الدانيمارك، ولكن الدنيا التي فتحت ذراعيها لأبي عزام وصاحبه -بعد أنْ ظن مرتدو الأتراك أنهما لاجئان- كانت لا تساوي عندهما يوما واحدا يقضيانه في ربوع دولة الإسلام.

فما أن خرجا من السجن، حتى استقلا حافلة متوكلين على الله ليتجها صوب دولة الخلافة، ولم يكونا يمتلكان حتى قيمة أجرتها كاملة، فأرسل الله لهما شخصا لا يعرفانه ولا يعرفهما، فقام من فوره ودفع عنهما أجرة الحافلة، بعد أن رأى حيرة أبي عزام وصاحبه أثناء عملية دفع الأجرة، فعرفوا أن الله - سبحانه وتعالى - أرسله إليهم كمنحة ليخرجهم من تلك المحنة التي وقعا فيها.

ما أن وطئت قدمه أرض الدولة الإسلامية، بعد شهور مضنية متعبة عسيرة، عاش فيها الموت مرات ومرات، نزل أبو عزام إلى الأرض وبكى بكاء حارا، من شدة فرحه وسعادته.

كان أبو عزام يتشوق لإنهاء التدريب للثأر من الرافضة، الذين باتوا في قاموس أبي عزام ألدّ الأعداء، بعدما كان منهم يوما، قبل أن يكرمه الله بالتوحيد، بل كان يكنّي نفسه بـ (ذبّاح الروافض)، فلطالما تمنى لو أنه يشرب من دمائهم حتى يشبع، ولن يشبع كما يقول!

كانت مجالسة أبي عزام الأحوازي لا تمُل، وأحاديثه عن الأيام الخوالي لا تنقطع، رجل لا يعرف سوى الابتسام في وجه إخوانه، وكان كثيرا ما يقوم بتقبيل رؤوس المجاهدين واحدا واحدا، بسيطاً طيباً هيّناً ليّناً، وكان يكثر من القول لأصحابه بأنه يحبهم في الله، وكلما رأى فعلا طيبا من أخ، مع أي مجاهد آخر، سارع إليه وقال له: أخي إني أحبك في الله.

أبو عزام، حيدرة الأحواز، الذي نفر إلى الجهاد، ولم يرض بالهوان، فلبّى النداء يوم أن دعاه الإله، ليذود عن حمى التوحيد، الذي كتب على غلاف دفتره الخاص بالمعسكرات دعاءه الذي لطالما كان يكرره "اللهم ارزقني الشهادة"، استجاب الله لدعائه حينما كان يقاتل على ثرى الشام في دولة الإسلام، فسقط الليث شهيدا، مضرّجا بالدماء، بل ولم يجد رفاقه من جسده شيئا، فقد تناثر أشلاء وأشلاء، بعد أن صال في آخر معاركه وجال...


مقتطف من صحيفة النبأ – العدد 12
السنة السابعة - الثلاثاء 24 ربيع الأول 1437 هـ

قصة شهيد:
حيدرة الأحواز أبو عزام
تاب من الرفض ولبى داعي الجهاد، فقتل على ثرى دولة الإسلام!
...المزيد

فُصُولِ الأَدَابِ وَمَكَارِمِ الأُخْلَاقِ الْمَشْرُوعَةِ • وَإِذَا حَضَرَ وَلِيْمَةَ العُرْسِ ...

فُصُولِ الأَدَابِ وَمَكَارِمِ الأُخْلَاقِ الْمَشْرُوعَةِ

• وَإِذَا حَضَرَ وَلِيْمَةَ العُرْسِ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ الأَكْلُ، بَلْ إِنْ أَكَلَ وَإِلَّا دَعَا وَانْصَرَفَ، وَإِنَّمَا تُسْتَحَبُّ الإجَابَةُ إِلَيْهَا: إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيْهَا لَعِبٌ وَلَا مُنْكَرُ وَلَا لَهُوْ، فَإِنْ كَانَ مِنْهَا مُحَرَّمٌ حَرُمَتِ الإِجَابَةُ، وَإِنْ كَانَ فِيْهَا مَكْرُوْهُ كُرِهَتِ الإِجَابَةُ.

وَيُكْرَهُ لِأَهْلِ المُرُوءَاتِ وَالفَضَائِلِ التَسَرُّعُ إِلَى إِجَابَةِ الطَّعَامِ، وَالتَّسَامُحُ بِحُضُورِ الوَلَائِمِ غَيْرِ الشَّرْعِيَّةَ: فَإِنَّهُ يُوْرِثُ دَبَاءَةَ وَإِسْقَاطَ الهَيْبَةِ مِنْ صُدُورِ النَّاسِ.
وَيُسْتَحَبُّ لِلْمُسْلِمِ عِيَادَةُ أَخِيْهِ المُسْلِمِ، وَحُضُورُ جَنَازَتِهِ إِذَا مَاتٍ، وَتَعْزيَةُ أَهْلِهِ، وَلَا بَأْسَ بِعِيَادَةِ الذِّمِّيِّ: فَقَدْ عَادَ النَّبِيُّ - ﷺ - يَهُودِيًّا، وَقَالَ: «كَيْفَ تَجِدُكَ يَا يَهُودِيّ».

• فَصْلٌ:

وَالغَيْبَةُ حَرَامٌ فِي حَقٌّ مَنْ لَمْ يَنْكَشِفَ بِالمُعَاصِي وَالقَبَائِحِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} الآية.

وَمَنْ ذَكَرَ فِي فَاسِقِ مَا فِيْهِ لِيُحَدِّرَ مِنْهُ أَوْ سَأَلَ عَنْهُ مَنْ يُرِيدُ تَزْوِيْجَهُ أَوْ شَرِكَتَهُ أَوْ مُعَامَلَتَهُ لَمْ يَكُنْ مُغْتَابًا لَهُ، وَلَا عَلَيْهِ إِثْمُ الغيْبَةِ، وَلَهُ ثَوَابُ النَّصِيْحَةِ لِقَوْلِ النَّبِيِّ- ﷺ -: «قُوْلُوْا فِي الفَاسِقِ مَا فِيْهِ يَحْذَرُهُ النَّاسُ». وَلَا يُظَنُّ بِعُمَرَ -رضي الله عنه- أَنَّهُ أَقْدَمَ عَلَى مَا هُوَ عِيْبَهُ عِنْدَ نَصِّهِ عَلَى السِّتَةِ، وَجَعَلٍ الشوْرَى فِيْهِم وَذِكْرِ عَيْبِ كُلِّ وَاحِدٍ، بَلْ قَصَدَ بِذَلِكَ النُّصْحَ للهِ وَلِرَسُوْلِهِ وَلِأَهْلِ الإسلام.

• فَصْلٌ:

فَصَارَتِ الغِيْبَةُ: مَا يُذْكَرُ مِنَ النَّقْصِ وَالعَيْبِ لَا يُقْصَدُ بِهِ إِلَّا الْإِزْرَاءُ عَلَى المَذْكُورِ وَالطَّعْنُ فِيْهِ.
وَيُسْتَحَبُّ ضَبْطُ الأَلْسِنَةِ وَحِفْظُهَا، وَالإقْلَالُ مِنَ الكَلَامِ إِلَّا فِيْمَا يَعْنِي وَلَا بُدْ مِنْهُ.

وَأَفْضَلُ مِنَ الصَّمْتِ إِجْرَاءُ الأَلْسِنَةِ بِمَا فِيهِ النَّفْعُ لِغَيْرِهِ، وَالانْتَفَاعُ لِنَفْسِهِ مِثْلُ قِرَاءَةِ القُرْآنِ، وَتَدْرِيسِ العِلْمِ وَذِكْرِ اللهِ تَعَالَى، وَالأَمْرِ بِالمَعْرُوْفِ وَالنَّهْي عَنِ الْمُنْكَرِ وَالإِصْلَاح بَيْنَ النَّاسِ.


- تأليف: الإمام العلامة أبي الوفاء علي بن عقيل بن محمد ابن عقيل بن عبد الله البغدادي الظفري المتوفى سنة 513 هـ
...المزيد

الزاد في الحث على الجهاد - الباب الثاني: فضل الجهاد والمجاهدين في سبيل الله (الجزء الثاني) • ...

الزاد في الحث على الجهاد

- الباب الثاني: فضل الجهاد والمجاهدين في سبيل الله (الجزء الثاني)

• يقول الإمام ابن النحاس - رحمه الله - قال تعالى:{فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۚ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: ٧٤] ، قال الإمام الشوكاني - رحمه الله -:"أي: إِنْ لَمْ يُقَ↲اتِل هؤلاء الْمَذْكُورُونَ سابقا الموصوفُونَ بِأَنَّ مِنْهُمْ لَمَنْ لَيُبَطِئَنَّ، فَلَيْقَاتِلِ الْمُخْلِصُونَ الْبَاذِلُونَ أَنفُسَهُمُ الْبَائِعُونَ لِلْحَيَاةِ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ، ثُمَّ وَعَدَ الْمُقَاتِلِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَنَّهُ سَيُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا لا يُقادَرُ قَدْرُهُ، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا قُتِلَ فَازَ بالشَّهَادَة التي هي أعْلَى دَرَجَاتِ الْأُجُورِ، وَإِنْ غلَبَ وَظَفَرَ كَانَ لَهُ أَجْرُ مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللهِ مَعَ ما قد نالهُ مِنَ العُلُوّ في الدُّنْيَا وَالغنيمة".

وقال ابن كثير - رحمه الله - :"أي: كُلُّ منْ قَاتَل في سبيل الله - سواء قُتِل أو غلب وسَلْب - فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ مَثْوبَةٌ عَظِيمَةٌ وَأَجْرٌ جَزِيلٌ، كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أن النبي ﷺ - قَالَ: وَتَكَفَّلَ اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِ في سبيله، إن تَوَفَّاهُ أنْ يُدخله الجنّة، أو يُرجعه إلى مَسْنكَهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ نَائِلًا مَا نَالَ مِنَ الأجر أو الغنيمة"، انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

هذه الآية تحريضٌ للمؤمنين على الجهاد أيّاً كانت النتيجة، فعلى المؤمن الأخذ بالأسباب وليس عليه النتائج، والله يجازيه على عمله لا على النتيجة، فهو في جميع الأحوال ينال الخير من الله عز وجل سواء غلب أو قتل.

وقال تعالى: { الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ۝٢٠ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ ۝٢١ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ } [التوبة: ٢٠- ٢٢]، أي أنّ الذين آمنوا بالله ووحدوه، وهجروا أوطانهم ديار الكفر، وأهلهم، وعشيرتهم، وهاجروا إلى دار الإسلام، وجاهدوا المشركين بأموالهم وأنفسهم أعظم درجةً عند الله عز وجل، وأرفع منزلةً عنده من سقاية الحجيج، وعمارة المسجد الحرام، وأولئك الذين هذا وصفهم هم الفائزون، يفوزون برضا الله وتوفيقه والعزة والكرامة في الدنيا، ويفوزون بالنعيم المقيم في الآخرة.

وسبب نزول الآية هو ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - قال: كُنتُ عِنْدَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَ رَجُلٌ: مَا أَبَالِي أَنْ لَا أَعْمَلَ عَمَلًا بَعْدَ الْإِسْلامِ إِلَّا أَنْ أُسْقِي الْحَاجَ، وَقَالَ آخَرُ ما أَبَالِي أنْ لا أَعْمَلَ عَمَلًا بَعْدَ الْإِسْلامِ إِلَّا أَنْ أَعْمُرُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامِ، وَقَالَ آخَرُ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِمَّا قُلْتُمْ، فَزَجَرَهُمْ عُمَرُ، وَقَالَ: لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ عِنْدَ مِنْبَرٍ رَسُولٍ الله ﷺ وَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَة، ولكن إذا صَلَّيْتُ الجُمْعَة دَخَلْتُ فَاسْتَفْتَيْتُهُ فِيمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ }[التوبة: ١٩].

• مقتطفات من سلسلة الزاد في الحث على الجهاد الصادرة عن إذاعة البيان التابعة للدولة الإسلامية بتصرف يسير
...المزيد

مِن أقوال علماء الملّة • قال الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "وقد يمرض القلب ويشتد مرضه، ...

مِن أقوال علماء الملّة

• قال الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى-:
"وقد يمرض القلب ويشتد مرضه، ولا يعرف به صاحبه، لاشتغاله وانصرافه عن معرفة صحته وأسبابها، بل قد يموت وصاحبه لا يشعر بموته، وعلامة ذلك أنه لا تؤلمه جراحات القبائح، ولا يوجعه جهله بالحق وعقائده الباطلة، فإن القلب إذا كان فيه حياة تألم بورود القبيح عليه، وتألم بجهله بالحق بحسب حياته"

إغاثة اللهفان - صحيفة النبأ العدد 456
...المزيد

ولكنه من يخذل الله يُخذل • وقد يستحكم الضلال من أهل الكفر حتى يروه الحق المبين، فيجادلوا عنه بكل ...

ولكنه من يخذل الله يُخذل

• وقد يستحكم الضلال من أهل الكفر حتى يروه الحق المبين، فيجادلوا عنه بكل ما وصلوا إليه من شُبَه، بل ويدعون الناس إليه ويثبّتون أتباعهم عليه بل ويهلكون أنفسهم في سبيله! وقد قال الله في كفار قريش قديما: {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ}، فهؤلاء لم يكتفوا بما هم عليه من الكفر بل كانوا يدعون الناس للإصرار والبقاء عليه، وهو عين ما جرى من البقاء على الكفر ليهود بني قريظة لمّا أبوا الإسلام وفضلوا عليه القتل! وقد احتفظ لنا التاريخ بقصة أحد كبرائهم، حيي بن أخطب، فإنه لما جيء به إلى النبي ﷺ: قال له رسول الله ﷺ (هَلْ أَخْزَاكَ اللَّهُ ؟!)، قال حيي: لقد ظهرت علي، أما والله ما لمت نفسي في عداوتك ولكنه من يخذل الله يُخذل ثم أقبل على الناس، فقال: أيها الناس، إنه لا بأس بأمر الله، كتاب وقدر وملحمة كتبها الله على بني إسرائيل، ثم جلس فضربت عُنُقه لعنه الله! [البداية والنهاية]، فهذا أمامه رسول الله نفسه ولم يملك أن يرده عن الكفر حتى أطار عنقه بضربة السيف، وما زلنا نرى أمثال حيي بن أخطب يصرّون على الكفر، ويهلكون أنفسهم في سبيل اليهودية والنصرانية، والوطنية والقومية، والتراب والأوطان والفصائل والجماعات التي تحارب شرع الله وأولياءه، وغير ذلك من الأديان والمعتقدات والمناهج الباطلة التي يجادلون عنها بالباطل {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}!

• افتتاحية النبأ "وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ" 442
...المزيد

المحورين الهامين • إنّ معارك المجاهدين مع أعدائهم تدور اليوم على مِحورين هامّين، الأول هو المحور ...

المحورين الهامين

• إنّ معارك المجاهدين مع أعدائهم تدور اليوم على مِحورين هامّين، الأول هو المحور العسكري وسبق، والثاني هو محور مجابهة الإعلام الشيطاني الذي مسخ هوية الأمّة وحرّف عقيدتها وقيّمها وأرسى دعائم التبعية والهزيمة النّفسية، فإنّ حِمم قذائف الإعلام أكثر فتكاً و أشد خطراً على الأمّة ورجالها من لهيب حِمم قذائف الطّائرات.
ولذا ينبغي على المجاهدين الذين وفّقهم الله لكسر شوكة أعدائهم عسكرياً أن يناضلوا على جبهةٍ أخرى هي جبهة الإعلام.

• الشيخ المجاهد أبو حمزة المهاجر (تقبله الله تعالى)
...المزيد

سلف معطلي الجهاد • لقد طرق المنافقون قديما باب المصالح والمفاسد، واتخذوه مدخلا لتبرير إعراضهم عن ...

سلف معطلي الجهاد

• لقد طرق المنافقون قديما باب المصالح والمفاسد، واتخذوه مدخلا لتبرير إعراضهم عن أحكام الشريعة الربانية، ولمّا كان هذا الصنف في كل زمان نزلت فيهم الآيات لتفضحهم إلى يوم القيامة، قال سبحانه: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا ۝٦١ فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا}، فهم يحلفون بالله أنهم أرادوا المصلحة حين صدوا عن حكم الله تعالى ورسوله! وهم في ذلك كاذبون قطعا، وإلا لو صدقوا أنفسهم لصرحوا أنهم لا يريدون العمل بمقتضى الوحيين، وأنهم يرون ما هم عليه من الآراء والأهواء أنسب وأصلح، إلا أنهم وجدوا "الإحسان والتوفيق" لافتةَ مصلحةٍ يحاولون تقديمها مبررا للإعراض عن حكم الله.

ولقد أنكر الله تعالى على من أراد الهروب وقت الشدة يوم الخندق، وحاول تبرير هروبه بالمصلحة والمفسدة، فقال تعالى: {وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا}، فقدموا هذا المبرر المفضوح الذي يتلخص في أن مقامهم في بيوتهم لحمايتها أصلح من مقامهم مع رسول الله ﷺ في الميدان أمام أهل الكفر، فأنزل الله هذه الآية تنبيها على خطورة هذه الاجتهادات بين يدي الشرع.

• افتتاحية النبأ "وهو خير لكم" ٤٤٦
...المزيد

إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ • كيف تنصر نبيك -صلى الله عليه وسلم- "إن عجزتَ عن ...

إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ

• كيف تنصر نبيك -صلى الله عليه وسلم-
"إن عجزتَ عن العبوة أو الرصاصة، فاستفرد بالأمريكي أو الفرنسي الكافر، أو أي من حلفائهم، فارضخ رأسه بحجر أو انحره بسكين، أو ادهسه بسيارتك أو ارمهِ من شاهق، أو اكتم أنفاسه أو دس له السم، فلا تعجز ولا تهين، وليكن شعارك: لا نجوت إن نجا عابد الصليب".

[ الشيخ العدناني ]
...المزيد

فكوا العاني • ولئن تقاعست الأمة عن فكاكم فإنّ إخوانكم في الدولة الإسلامية قد جعلوا مهمة إخراجكم ...

فكوا العاني

• ولئن تقاعست الأمة عن فكاكم فإنّ إخوانكم في الدولة الإسلامية قد جعلوا مهمة إخراجكم وتحريركم أولى الأولويات وعلى رأس قائمة المهمات، ووالله لن يهنأ لنا بال أو يقر لنا قرار أو يطيب لنا عيش وفي سجون الكفار مسلمٌ واحد، فإننا نعاهد الله ثم نعاهدكم أن لا ندخر وسعًا في إخراجكم، وأن نبذل في سبيل ذلك الأموال والأرواح، ولن ندخر جهدًا في قطف رؤوس جزاريكم من المحققين والقضاة، وكتم أنفاسهم بالكواتم وخلع قلوبهم بالمفخخات وتقطيع أوصالهم باللاصقات، حتى أننا لم ندخر جهدًا في التخطيط والترتيب حتى أوصلنا السلاح إلى إخوانكم في سجن ما يسمى"مكافحة الإرهاب" لنكافح المكافحة، فتمكن البطل الشهيد - بإذن الله - الدكتور الحافظ حذيفة البطاوي الوالي السابق لبغداد مع بضع من إخوانه من قتل العميد المدعو إياد صالح لا أصلحه الله، وسط مكتبه مع زمرة من قطيعه ...المزيد

الورعُ كلّهُ في كلمة واحدة • قال ابن القيم رحمه الله: قد جمع النبي ﷺ الورعَ كلّهُ في كلمة واحدة، ...

الورعُ كلّهُ في كلمة واحدة

• قال ابن القيم رحمه الله: قد جمع النبي ﷺ الورعَ كلّهُ في كلمة واحدة، فقال: مِن حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه.

فهذا يعمّ التَّرك لما لا يعني من الكلام والنظر والاستماع والبطش والمشي والفكر وسائر الحركات الظاهرة والباطنة، فهذه الكلمة شافية في الوَرع.

- [مدارج السالكين (21/2)]
...المزيد

عَليكَ بهم أيُها المُوحِد • ياله من حرمان ويا لها من خسارة!... قوم قامت سوق الشهادة بأرضهم، ...

عَليكَ بهم أيُها المُوحِد

• ياله من حرمان ويا لها من خسارة!... قوم قامت سوق الشهادة بأرضهم، وأناخت ركابها ببابهم، وهم مازالوا في سباتهم نائمين، وفي لهوهم سامدين.
ولكن اقتضت سنة الله أن يكون له عباد يصطفيهم على مر السنين، لحمل راية هذا الدين وتبليغها للعالمين.

- الشيخ المجاهد: أبو مصعب الزرقاوي -تقبله الله-
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
14 ربيع الآخر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً