دواعي طلب العلم «ولا شك أن طلب العلم من أفضل الأعمال، بل هو من الجهاد في سبيل الله، ولا سيما في ...

دواعي طلب العلم
«ولا شك أن طلب العلم من أفضل الأعمال، بل هو من الجهاد في سبيل الله، ولا سيما في وقتنا هذا حين بدأت البدع تظهر في المجتمع الإسلامي وتنتشر وتكثر، وبدأ الجهل الكثير ممن يتطلع إلى الإفتاء بغير علم، وبدأ الجدل من كثير من الناس. فهذه ثلاثة أمور كلها تُحتم على الشباب أن يحرص على طلب العلم: أولا: بدع بدأت تظهر شرورها. ثانيًا: أناس يتطلعون إلى الإفتاء بغير علم. ثالثًا: جدل كثير في مسائل قد تكون واضحة لأهل العلم لكن يأتي من يجادل فيها بغير علم. فمن أجل ذلك فنحن في ضرورة إلى أهل علم عندهم رسوخ وسعة اطلاع، وعندهم فقه في دين الله، وعندهم حكمة في توجيه عباد الله؛ لأن كثيرًا من الناس الآن يحصلون على علم نظري في مسألة من المسائل ولا يهمهم النظر إلى إصلاح الخلق وإلى تربيتهم، وأنهم إذا أفتوا بكذا وكذا صار وسيلة إلى شر أكبر لا يعلم مداه إلا الله »
[ابن عثيمين «كتاب العلم»
...المزيد

بقلم : سلامة سهلية الحب في زمن الأنا أه وأه من زمن نحلم فيه بالحب والعدل والسلام والتسامح ...

بقلم : سلامة سهلية
الحب في زمن الأنا
أه وأه من زمن نحلم فيه بالحب والعدل والسلام والتسامح والغفران وقبول الرأي والرأي الآخر، كيف لنا اليوم أن نجعل الحب نعمة ورزق وسعادة في قلوبنا داخل مجتمعاتنا العربية متضامنة متحابة مع بعضها البعض ، ولنجعل سعادة المحبوبين المتحابين لاتنقطع، والذي هو باب من أبواب الخيروالنجاح .
كيف لنا اليوم أن نكون من أصحاب القلوب الرحيمة والضمائر الحية، وصحة العقول، والتنشئة السليمة، وتهذيب النفس وتقويم السلوك ونحيي القلوب، ونصون العلاقة السامية القائمة على الرحمة والشفقة والتقدير والصفح بين المجتمع ككل؟
كيف لنا اليوم أن نجعل الحياة أمَّارة بالحب في زمن طغت عليه الأنا ؟
هل مازال في القلب نبضُ للحب والحياة الكريمة والجمال في غمرة الأحقاد والضغائن والتصدعات في قلوب الناس؟
غريب أمر هذا الحب في حياة مجتمعاتنا العربية فلا أحد منا شبع منه ، يتكلم عن الحب ولا يعرف دفئه وصفائه !
خوف وقلق وظلال وترقب صفات تتعارض مع أسمى كلمة في الوجود وهي عاطفة الحب.
الحب الذي نشأ في قلوبنا بالفطرة ، تغير وانتزع من أفئدتنا بسبب الظروف البيئية المحيطة بنا والتي نتعامل معها ، لا نعرف مشاعرنا الحقيقية تجاه بعضنا البعض ولا تجاه الأشخاص المحيطين بنا ، نعيش صراعات نفسية متتالية بسبب سوء الضن لبعضنا البعض والتي أصبحت أزمة أخلاقية ناتجة عن أزمة التصالح مع الذات ،هذا الجحيم مع الذات الذي تنتهجه النفس البشرية ،تتخذ أبعادا ومنحى آخر لايعلمها الإنسان إلا إذا وقف وقفة صدق أمام نفسه ويتعرف في داخله عن الأنا الذي يفسد ويخرب ويدنس ، فيشقى ويشقى بها آخرون .
لماذا أصبحنا اليوم لانتقبل الآخر ولا نتواصل معه كما هو ؟
أصبح حب الذات طاغيا ، قد نعيش عمرا كاملا نبحث عن ذاتنا ولكن من الصعب الوصول إلى جواب !
نستطيع أن ننتقل من حب ذاتنا بالقوة إلى حب الذات بالفعل ، وهذا فعل إيجابي للحفاظ على ذاته كقيمة إنسانية لا غير، وكلما لامس الإنسان الحقيقة التي تظهر أمامه كنور القمر تمحو أمامه كل ظلمة ،وتصالح مع نفسه لجلب كل ماهو إيجابي بالإرادة .

وقد نعيش عمرا كاملا نبحث عن الحب الحقيقي ولا نجده ، ربما هو موجود بداخلنا قد يكون في قلوبنا التي تحمل الخير لجميع البشر ، ويدفعنا إلى أمل جديد ينبت فينا روح السعادة من جديد .
إن الكثير من الناس ينظرون إلى الحب على أنه من الكماليات وليس من الضروريات، يعيشون الحياة بلهفة والإلمام بكل متاعها والإهتمام بالشكليات والمظاهر المخادعة والزائفة والركض وراء ملذات الحياة ، والتعالي على الغير في كراهية ومكائد وأحقاد ، ونسوا أن الحب شعورعظيم وجميل ورائع لمن امتلكه يقوم على الإحترام والتقدير والرحمة واستقرار الحياة ووسيلة للتعاون والتفاهم .
أغلب مجتمعاتنا العربية تسيئ إساءة كبيرة للحب رغم أنه موجود في مجتمعنا العربي منذ أقدم العصور ، تغير وتغيرت معه العقلية البشرية بين الأمس والحاضر ، أصبح الناس اليوم واهتماماتهم بالتكنولوجيا معيارا تسخره في المجتمع ضد العاطفة الإنسانية .
كلنا يتحدث عن الحب ويتغنى به ، هل هو مجرد كلمات شعرجميلة ، أم أن بذرة الخير الكامنة في النَّفْس الانسانية قابلة للنمو والتفتح لِتزهر جمالاً ومحبة وألفة .
هل أصبح الإنسان عبدا للأنا ،التي تقوده للعثرات والعقبات ،و يغلبه هواها ويقوده الى حيث لا تُحمد عقباه؟
إننا اليوم نعيش زمننا الذي تحول إلى حالة مرضية إسمها ( الأنانية) والتي تقوم على نشر الأنا ، يسعى من خلالها إلى تحقيق مصالحه الشخصية متجاهلا الأخرين ، وتزايدت واصبحت أكثر تفاقما في عصر العولمة والإنفتاح الإقتصادي ، كثر الجشع والرغبة للوصول بسرعة إلى الهدف دون بذل أي جهد مبذول .
أصبح الإنسان آلة تسمى اقتصاد السوق وأصبحت قيمها الربح والخسارة هي المعيار ، بعد ما كانت الخير والشر.
كم هو جميل أن نكون محبوبين ، والأجمل نكون محبين !
إن الحياةعابرة ولا تستحق منا الأحقاد وكلما تقدم بنا العمر ندرك كم كان العمرسريعا ،ولا يبقى منا إلا الذكرى الطيبة والمعاملة الحسنة مع الجميع .

*********
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
4 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً