لفتات حول أبينا آدم (عليه السلام) وأمنا حواء، وبراءتها من تهمة غواية زوجها:

وبادئ ذي بدء أنه لم يرد في القرآن الكريم والسنة النبوية أن أمنا حواء هي سبب خروج زوجها من الجنة، وكل ما أشيع بين الناس في ذلك إنما نقله بعض المسلمين من كتب اليهود، لما أرادوا أن يعرفوا ما أخفى من تفاصيل القصة، وفي الأمر تفصيل:

١. ما كُتِب على آدم (عليه السلام) ولا على ذريّته المعيشة ولا المكوث في الجنة، وإنما خلق وخلقوا لأن الله ارتضى لهم أن يكون خلفاء في الأرض، فقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: ٣٠]، وفي الآية قال ابن كثير: "وليس المراد هاهنا بالخليفة آدم (عليه السلام) فقط"، أي معه ذريته، وورد في القرآن الكريم غير آية عن هذا كقوله (تعالى): {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ} [الأنعام: ١٦٥]، وغير ذلك أن كثير من العلماء قالوا إن الجنة التي سكنها آدم (عليه السلام) وزوجه قد تكون على الأرض، ولهم حجج في ذلك.

وعن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "احتج آدم وموسى فقال له موسى: يا آدم، أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة قال له آدم: يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده، أتلومني على أمر قدره الله عليّ قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟! فحج آدم موسى فحج آدم موسى ثلاثًا"، أي أنك أتيت من العلم ما قد عرفت به أن هذا مقدر وتلومني!

٢. وجه موسى اللوم إلى آدم (عليهما السلام) ولم يذكر أمنا حواء بشيء، وقال تعالى: {وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ} [طه: ١٢١]، فذكر آدم (عليه السلام) بالمعصية وحده دون زوجه فيه براءة لزوجه، فالأمر كان موجهًا إليه أصلًا، ثم إلى زوجه لأنها في ذمته.

٣. لقد تاب الله (تعالى) عن نبيه آدم (عليه السلام): {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} [البقرة: ٣٧]، وفي قوله (تعالى): {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى} [طه: ١٢٢]، ولذلك قال الليث بن سعيد في احتجاج آدم على موسى (عليهما السلام): "إنما صحت الحجة في هذه القصة لآدم على موسى (عليهما السلام) من أجل أن الله تعالى قد غفر لآدم خطيئته وتاب عليه، فلم يكن لموسى أن يعيره بخطيئة قد غفرها الله تعالى له"، ولذلك لا يصح أن يحاج أحد ذو ذنب بما حاج به آدم عليه السلام، فليس من الحسن الخوض في أمر قد أغلق.

٤. تفاصيل الإغواء بما فيها اسم الشجرة الذي اختلف عليها مبهمة، لأن العبرة من القضية والقصة هي اتخاذ إبليس عدوًا، وذكر الاختبار الأول للبشر، ولم يرد الله أن يعير آدم (عليه السلام) وزوجه، ولم يرد أن يصبح ذكر ذنبه المغفور على لسان كل الناس، بل قال أحدهم إن ذكر القصة في غير سياق القرآن الكريم أمر غير محبوب، لأن ذكر السيد ما في عبده ليس كذكر غيره، ولله المثل الأعلى، فليس من الجيد أن نبحث فيما أراد الله أن يكون مبهمًا، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [المائدة: ١٠١].

ولا بد ألا ننسى أن آدم (عليه السلام) هو نبي الله وهو أبو البشر، أي: أبونا، وزوجه حواء هي أمنا، فليس من الأدب ذكر الآباء بالسوء، ولا بد أن نتعلم من إبراهيم (عليه السلام) حين قال له أبوه الكافر: {لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا} [مريم: ٤٦]، فقال له: {قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ۖ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} [مريم: ٤٧]، فلا بد من الأدب مع الأب النبي.
---------
المصادر المُستنَد إليها: القرآن الكريم، الأحاديث النبويّة، وتفسير ابن كثير، وتفسير الطبري، وتفسير القرطبي. ...المزيد

والله يريد أن يتوب عليكم

الحمد لله❤

عمر بني الإنسان دقائق وثواني وكلما إنقضت دقيقة إنقضى عمره

ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدونك رحمة إنك أنت الوهاب

ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين. [النحل: 125] ...المزيد

اتق الله

اريد ان اتوب الى الله😭😭😭😭
احتاج مساعده

لن تفلح بغير الله

الحمدلله حمدا كثير طيبا مباركا...

اريد اجابه على هذا السؤال من مشايخنا الكرام
امى ارضعت ابنه خالى على اختى هل يمكننى الزواج من ابنه خالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله متعوده اني اشغل الراديو دائماً ليل ونهار لم يطفي علي اذاعة القران الكريم فطبعا القران بيكون شغال وامور يومي ماشيه عادي من صلاه وقراة قران وجلوس او اتصال علي الموبايل او شغل البيت او كلام مع الاولاد هل ده فيه حرمنيه وانا اعلم الحمد لله ان قرء القران فاستمعو له فما الحكم في ذلك جزاكم الله خيرا ...المزيد